الطرقات والأمطار: مزيد من الوعود بانتظار النتائج
وعد مدير دوائر الخدمات في محافظة دمشق إسماعيل قطيفاني سكان المدينة بشتاء "خالٍ من الفيضانات" لكن في حال كانت الهطلات المطرية "ضمن الغزارة الطبيعية الممكن استيعابها في الشبكة وتصريفها".
وعد مدير دوائر الخدمات في محافظة دمشق إسماعيل قطيفاني سكان المدينة بشتاء "خالٍ من الفيضانات" لكن في حال كانت الهطلات المطرية "ضمن الغزارة الطبيعية الممكن استيعابها في الشبكة وتصريفها".
بدأ السوريون التحضير لفصل الشتاء، بشراء ما يقدرون على ثمنه من الملابس ووسائل التدفئة والسجاد وما شابه. لكن التضخم الذي ضرب الأسواق خلال الفترة الماضية لم يستثنِ مستلزمات الشتاء من تأثيره، حيث وصلت أسعار مختلف أنواع المدافئ إلى أسعار قياسية ومرتفعة للغاية.
مع اشتداد موجة البرد التي تضرب البلاد هذه الأيام من فصل الشتاء، ومع تأخر توزيع مادة مازوت التدفئة من قبل الحكومة السورية على الأسر، يحاول المواطنون التغلب على الوضع المأساوي الذي يعيشونه من خلال البحث عن بدائل تجعلهم يشعرون ولو بدفء بسيط في ظل هذه الظروف الصعبة.
موجة البرد القارس التي أتت مؤخراً كانت أكثر كارثية على المواطنين في مدينة جبلة، وذلك لقلة وسائل التدفئة المتاحة، فبعد أن تم استنفاد كمية المازوت المتوفرة من المخصصات «المدعومة» لا وسائل تدفئة أخرى تفي الحاجة وتقي الناس البرد اللهم باستثناء اللجوء إلى السوق السوداء لمن استطاع إليها سبيلاً.
ربما من الطبيعي أن نسمع، في ظل الأزمة، عن شح المياه في مناطق عدة من المدن السورية وأريافها خلال فصل الصيف والجفاف، أما أن نسمع عن شح المياه المستمر في فصل الشتاء، ومواسم الهطل، فهذا ما لم يكن في الحسبان!.
متل كل سنة- كل شتوية من تسع سنين وأكتر.. كل مرة منحكي فيها عن الكهربا- المازوت- ارتفاع الأسعار- الدولار- شي طالع طالع لفوووق بحجة الدولار وما بينزل.. ولو كان ناوي إنو ينزل، الكبار اللي فوق مو من مصلحتون ينزلوه... ليش؟؟ هيك.. ببساطة.. بتحسون بيقولوا لهل الشعب المعدوم «والله لخليكون تعضو أصابعكون ندامة لأنو ما هاجرتو من أرض الوطن!».
منذ سنين طويلة والسوريون يعيشون كابوساً مرعباً اسمه «أيلول»، حيث يسبقه أو يأتي معه أحد الأعياد غالباً، كما يترافق مع موسم «الموونة»، وبداية العام الدراسي، بالإضافة للتجهيز لفصل الشتاء المقترن بالمحروقات والألبسة الشتوية، مما جعله من أسوأ أشهر السنة لدى عموم السوريين.
بعد أن وصل لأسماع المواطنين تصريح يقول: إن مازوت التدفئة سوف يبدأ توزيعه خلال شهر آب، صدر تصريح جديد يقول: إن البدء بالتسجيل للحصول على مادة المازوت للتدفئة يبدأ أول أيلول.
تصادف على لوحة الإعلانات في الدوائر والمؤسسات الحكومية وجود إعلان بعدم السماح باستخدام السخانات والمدافئ الكهربائية تحت طائلة حجزها، نتيجة ما تسببه من ضغط هائل على الشبكة الكهربائية، حسب ما تذيل به هذه الإعلانات عادة، ولكن ليس بيد الموظف من حيلة أخرى سوى اللجوء إلى هذه السخانات للوقاية من التجمد أثناء عمله.
أتى موسم البرد والشتاء ليحيل حياة المقيمين في المخيمات إلى مزيد من البؤس فوق بؤسهم وشقائهم، حيث جرفت سيول الأمطار خيام الكثير من هؤلاء، وأغرقت بعضهم، وأتلفت مقتنياتهم البسيطة والمحدودة.