قلة وقود التدفئة والبرد الشديد يزيدان من معاناة السوريين
مع اشتداد موجة البرد التي تضرب البلاد هذه الأيام من فصل الشتاء، ومع تأخر توزيع مادة مازوت التدفئة من قبل الحكومة السورية على الأسر، يحاول المواطنون التغلب على الوضع المأساوي الذي يعيشونه من خلال البحث عن بدائل تجعلهم يشعرون ولو بدفء بسيط في ظل هذه الظروف الصعبة.
فهذه الأوضاع المأساوية الصعبة التي تمر بها غالبية الأسر السورية حالياً، تزيد من معاناتهم، وتحملهم أعباء إضافية لا يقوى الكثير منهم على حملها؛ فالبرد القارص يجعلهم يستغنون عن الطعام والملبس لتأمين مادة مازوت التدفئة لأطفالهم، وبعض المسنين الذين لا يتحملون شدة البرد.
وكما هو معروف فإن الشتاء في غالبية المناطق السورية بارد، وتأتي فيه رياح عاتية وتنخفض فيه درجات الحرارة في بعض المناطق لما دون الصفر، لهذا فالكل يعمل على تأمين الوقود في الصيف، لكن نقص المادة وغلاء أسعارها في السوق السوداء، جعلهم بلا مازوت حتى هذا الوقت، وهم ينتظرون المئة ليتر التي توزعها الحكومة عليهم لتكون بارقة أمل ولو لحين من الزمن.
وقامت الحكومة السورية في شهر أكتوبر الماضي، بتخفيض كمية مادة مازوت التدفئة للسوريين من 200 ليتر إلى 100 ليتر للأسرة الواحدة. ورغم التخفيض فإنّ نسبة توزيع مادة المازوت على الأسر السورية لا تتجاوز الـ 50 بالمئة بحسب إحصائيات رسمية، أي أن هناك النصف من الأسر لم يحصلوا على الكمية المخصصة لهم لحد الآن.
المصدر: وكالات وصحف