افتتاحية قاسيون 976| سورية الجديدة: نسبي ودائرة واحدة
أعادت انتخابات مجلس الشعب الأخيرة تأكيد المؤكد: النظام الانتخابي القائم هو نظام قاتل للحركة السياسية، وعاجز عن تمثيل المجتمع، وألعوبة بيد قوى المال وقوى جهاز الدولة.
أعادت انتخابات مجلس الشعب الأخيرة تأكيد المؤكد: النظام الانتخابي القائم هو نظام قاتل للحركة السياسية، وعاجز عن تمثيل المجتمع، وألعوبة بيد قوى المال وقوى جهاز الدولة.
نعتقد أن ذكرى معركة ميسلون، والرمز الذي اقترنت هذه المعركة باسمه (يوسف العظمة)، تحمل الكثير من الرسائل والمعاني والدلالات، التي من المفيد اكتشافها وتثبيتها كما هي، ضمن شرطها التاريخي، بعيداً عنا تحت هذه العباءة، وممارسة (الموبقات الوطنية) من فساد وقمع، وبعيداً عن فذلكة صبيان اللبرلة عبر السخرية منها ومحاولة تشويهها، وتقزيمها، وفي هذا السياق سنحاول الإشارة إلى عدة قضايا:
مع وقوف البلاد على عتبة تغييرات سياسية كبيرة مستحقة، ينفتح الباب واسعاً لطرح الأسئلة الأكثر إلحاحاً، والتي كانت مغيبة عن المشهد السياسي خلال العقود الطويلة الماضية كنتيجة طبيعية لانخفاض مستوى الحريات السياسية والديمقراطية في سورية.
منذ تفجر الأزمة السورية عام 2011 يتجدد بين الفينة والأخرى الترويج لنموذج ديمقراطية المكونات- ويقصد بها تقاسم السلطة بين البنى الطائفية والقومية والدينية السورية- ويأتي طرح هذا النموذج في إطار البحث عن نظام سياسي جديد، وتتعدد صيغ طرحه بين الواضحة في بعض الأحيان، ومضمرة تحت مسميات مختلفة في أحيان اخرى.
ترتفع وتيرة النقاش في الآونة الأخيرة حول التصورات المختلفة لسورية الجديدة؛ بما يعنيه ذلك من طبيعة النظام السياسي فيها، وضمناً ماهيّة العلاقة بين السلطات الثلاث، وكذلك مسألة العلاقة بين المركزية واللامركزية.
فرضت الجغرافيا السياسية وصراع الجماعات البشرية على الثروة والنفوذ عبر التاريخ، أن تكون منطقة شرق المتوسط في قلب الأحداث الدولية، وأن تكون ساحة صراع دولي.
لعبت انتخابات مجلس الشعب في سورية عبر عقود مضت دوراً أقرب ما يكون إلى تنفيس منظم تقال على هوامشه أمور ليس «من المعتاد» قولها خارج أيام «الأعراس الوطنية».
تفرز التطورات المرتبطة بخط أنابيب الغاز «السيل الشمالي 2» علاقات متوترة وبالغة الإزعاج بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين التقليديين. وللمرة الأولى في تاريخ حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بتنا نرى محاولات ألمانية جدية لتهديد المصالح الأمريكية في حال استمرت واشنطن بسياسة فرض العقوبات ضد الدول التي تُبدي رغبة في الاندماج بالمشاريع الروسية.
ينص الشرط الثالث لجيمس جيفري، من بين شروطه الستة التي أعلنها مؤخراً، على ما يلي: التوقف عن الأعمال العدائية ضد الدول المجاورة.
في السابع من تموز، استقبل الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي في منطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية، ونائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، القيادي في جبهة التغيير والتحرير المعارضة، ورئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، قدري جميل.