بيان باسم منصة موسكو
كثرت التصريحات والاجتهادات حول مبادرات وأدوار أطراف دولية وعربية حول هيكلة جديدة للمعارضة، وبرنامج جديد نتيجة ظروف وتفسيرات مختلفة، ويرافق هذا خلافات في بعض صفوف المعارضة، وهجوم يهدف إلى تشويه دور بعض الشخصيات الوطنية وتاريخها.
كثرت التصريحات والاجتهادات حول مبادرات وأدوار أطراف دولية وعربية حول هيكلة جديدة للمعارضة، وبرنامج جديد نتيجة ظروف وتفسيرات مختلفة، ويرافق هذا خلافات في بعض صفوف المعارضة، وهجوم يهدف إلى تشويه دور بعض الشخصيات الوطنية وتاريخها.
تتجه الانظار الى التفاعلات الجارية، ضمن صفوف المعارضة، وتحديداً منصة الرياض، وعلاقتها مع المنصات الاخرى، وامكانية تشكيل وفد واحد للمعارضة، بغية الشروع في مفاوضات مباشرة مع وفد النظام في جولة جنيف المرتقبة، كما هو متوقع..
من أبرز خصائص وسمات الأزمات الكبرى في التاريخ، كالتي نمر بها الآن، أنها تكون بداية مرحلة جديدة في تطور المجتمع البشري، تشل دور كل قوى العطالة التي تقف عائقاً أمام ضرورات الواقع الموضوعي، وتفتح الطريق أمام قوى جديدة، بمعنى أوضح، تكون بداية موت الفضاء السياسي القديم، وولادة فضاء سياسي جديد على أنقاضه.
ارتأت قيادة جبهة التغيير والتحرير تكليف بعثة رئاسة منصة موسكو والوفد المفاوض بالرد على رسالة السيد فاتح جاموس.
جرى، يوم الأربعاء 2/8/2017، لقاء بين رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، وأمين حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، ومساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، وكبير المفاوضين الإيرانيين في لقاءات آستانا، حسين جابري أنصاري، في محل إقامة الأخير في العاصمة الروسية موسكو.
التقى اليوم، الإثنين 31 تموز الممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية مع ممثل جبهة التغيير والتحرير السورية المعارضة، رئيس منصة موسكو د.قدري جميل
قدم تلفزيون الغد برنامجاً حوارياً شارك فيه الرفيق مهند دليقان، رئيس وفد منصة موسكو للمعارضة، بالإضافة إلى ممثلي منصة القاهرة، ورئيس الوفد السابق لمنصة الرياض، وذلك بتاريخ 31\7\2017.
تعرض مفهوم المعارضة كغيره من المفاهيم، إلى الكثير من التشويه المتعمد والتلاعب على مدى سنوات الأزمة السورية، من مختلف الاطراف، كل لغاياته وحساباته، وكل حسب المنصة المعرفية التي ينطلق منها في تفسير الظواهر والأحداث، ليصبح ذلك التشويه بمثابة الخطأ الشائع بقوة الدفق الإعلامي المواكب للوضع في سورية.
تبدو جولات جنيف المتعاقبة، بعدّادها الرقمي المتصاعد، عبثاً كلياً بالنسبة للكثيرين. ليس الأمر من قبيل المصادفة قطعاً، بل هو بفعل فاعلين كثر؛ يجمع بينهم انتماؤهم إلى قوى العالم القديم - الأميركي الطابع والهوية. يشمل هذا القول قوى الفساد الكبير داخل النظام السوري وأشباههم في المعارضة، إلى جانب قوى إقليمية عديدة، وتيارات ضمن القوى الدولية. وإلى جانب هؤلاء، من تنطلي عليهم الألعاب الإعلامية ويفوتهم فهم ما يجري حقاً من تغير في ميزان القوى الدولي، سواء كانوا من عامة الناس، أم من «السياسيين».
مما لا شك فيه أن الأزمة السورية يتداخل فيها العامل الخارجي مع الداخلي، والذاتي مع الموضوعي، كما بات من الواضح أن هناك من يسعى دائماً إلى التشبيك الخاطئ بين هذه العوامل مجتمعة، من أجل تعقيدها بدلاً من تفكيكها، وذلك لخلق حالة استعصاء ذهنية، وكل ذلك في مسعى بائس من هؤلاء من أجل عرقلة الوصول لحل هذه الأزمة، وربما بحال حسن النوايا؛ لغايات ومآرب لا يمكن إدراجها إلا ضمن خانة ضيّقةِ الأفق أو الذاتية والأنانية والمصلحة الضيقة والنرجسية.