الاتفاق على الحد الأدنى المشترك وفق 2254

الاتفاق على الحد الأدنى المشترك وفق 2254

قدم تلفزيون الغد برنامجاً حوارياً شارك فيه الرفيق مهند دليقان، رئيس وفد منصة موسكو للمعارضة، بالإضافة إلى ممثلي منصة القاهرة، ورئيس الوفد السابق لمنصة الرياض، وذلك بتاريخ 31\7\2017.  

 و في إطار الحديث عن التقدم في التوافق بين منصات المعارضة، قال دليقان: « نعتقد أن ما جرى عملياً في الجولات التقنية جولتين في لوزان، ومن ثم جولة جنيف السابعة هو تقدم جدي بما يخص تقارب المعارضات فيما بينها, وكما ذكرتم في تقريركم فعلاً جرى التوافق ضمن وفود المعارضات على عدة أوراق من بينها سلة الدستور عملياً، وبشكل كامل تقريباً وبالتالي نحن نأمل أن اللقاء الملموس المباشر بين المعارضات فيما بينها, عملياً أسقطت الكثير من الأوهام والأحكام المسبقة، التي كانت موجودة سابقاً فتأكد عملياً أن هنالك إمكانية لدى هذه المعارضة، بعد كل هذه السنوات من الانقطاع، أن تنجز وخلال فترة قصيرة جداً اللقاءات المباشرة بين أطرافها، لم تتجاوز حتى الآن فترة ستة أسابيع، ورغم ذلك أنجز شيء جدي ومهم، وبذلك نحن متفائلون بأنه هنالك إمكانية جدية للمضي تماماً نحو تشكيل وفد واحد للمعارضة والمهمة التي أمامنا بإنجاز وفد واحد هي ليست مهمة شديدة الصعوبة، لأن المطلوب ليس التوافق على البرامج السياسية كاملةً المطلوب فعلياً التوافق على طريقة تفسير القرار 2254 باعتبار أنه القاسم الأساسي المشترك الأدنى بين كل هذه المنصات المعارضة، وبالتالي نحن متفائلون بأن هنالك إمكانية جدية للوصول إلى جولة مفاوضات مباشرة قريبة جداً، يقال أنها ستكون في أيلول» وحول بعض الاتهامات التي توجه، إلى كل من منصة موسكو والقاهرة: «هنالك اتهامات متبادلة كثيرة، كانت موجودة، هنالك أطراف متشددة تسعى إلى إلقاء وتراشق الاتهامات»  وأضاف قائلاً: « ينبغي الوقوف عند الاتهامات، لأنني لا أرى أن الكلام الذي قاله السيد أسعد الزعبي هو الرأي الرسمي لمنصة الرياض، ليس هذا ما سمعناه من الوفد التفاوضي لهذه المنصة، في كل الأحوال منصة موسكو  تتألف من قوى معارضة جدية تاريخية، وليست طارئة بأي شكل من الأشكال على المعارضة السورية، وضمن قيادة منصة موسكو يوجد سياسيون قضوا عشرات السنين في السجون السورية كمعتقلين سياسيين، وبالتالي المزاودات في هذا المجال، ومحاولة لعب دور الحزب القائد هي مسألة تنتمي إلى الماضي، ونتمنى أن يتم تجاوزها», وشدد رئيس وفد منصة موسكو على إمكانية التوافق قائلاً «إن إمكانية التوافق على أساس القرار 2254 هي إمكانية جدية، ومن يطرحون الشروط المسبقة هم في نهاية المطاف يخدمون المتشددين في النظام، والمتشددين في المعارضة وفي النظام لا يريدون حلاً سياسياً، يقال أن هنالك القتلى والشهداء وإلى آخره، هذا الكلام يمكن أن يتكرر اليوم وغداً وبعد غد طالما لا يوجد ذهاب باتجاه الحل سياسي ولكن بالذهاب باتجاه الحل السياسي على أساس هذا القرار 2254 الذي يضمن انتقالاً سياسياً جدياً وحقيقياً يمكن إنهاء كل هذه المعاناة، أما البقاء عند الآراء المتشددة و القرارات والشروط المسبقة، بات من الواضح تماماً أنها لن تؤدي إلى مكان..»  وأوضح دليقان: «الميزة منذ جنيف بجولته الرابعة وحتى الآن هي الانتهاء نهائياً من مسألة أيهما أولاً الانتقال السياسي أو مكافحة الإرهاب؟ جرى التوافق على بحث السلال الأربع بالتوازي وبالتزامن... ناقش دي مستورا معنا عملياً السلال الأربع, وكذلك ناقش مع منصة القاهرة أكثر من سلة، هنا تجري عملية تمهيد باتجاه مناقشة السلال جميعها معاً، ما نفعله الآن كمعارضة هو الوصول إلى توافقات بالأوراق، بمعنى أن نتفق على السلال الأربع فيما بيننا، وبعدها نذهب إلى تشكيل الوفد الواحد، وبالتالي يكون وفد الحكومة مضطراً إلى مناقشة السلال جميعها على أساس التوافق الذي وصلنا إليه في الوفود المعارضة مع بعضها البعض. وعن ضرورة تشكيل وفد واحد قال دليقان: « من أجل الذهاب إلى اتفاق سياسي ينبغي أن يكون هناك مفاوضات مباشرة, ومن أجل المفاوضات المباشرة ينبغي أن يكون هنالك وفد واحد للمعارضة، وبالتالي نحن اليوم ننجز الحصة التي علينا بمسألة توحيد وفد المعارضة، كي لا تبقى الكرة في ملعب المعارضة وإنما تذهب إلى حيث ينبغي أن تذهب منذ البداية»

معلومات إضافية

العدد رقم:
822