تتكاثر الأسئلة حول مسار الأوضاع في لبنان، والمنطقة انطلاقاً من التطورات المحتملة الجارية فيه بعد السابع من أيار، وسط تعقد خارطة القوى اللبنانية وتنازع المصالح فيما بينها وتحالفاتها الداخلية والخارجية، ودائماً وسط تحريض إعلامي متبادل وسعي قوى السلطة لحرف النزاع عن جوهره بين الوطني واللاوطني باتجاه الفتنة المذهبية في لبنان المبتلى أصلاً بنظام المحاصصة الطائفية التي قضت على التحرك العمالي المطلبي الاجتماعي الجامع للشريحة الأكبر من اللبنانيين على أساس طبقي ووطني وأضاعته في زواريب «مصلحة كل طائفة».
فجأة أصبح فؤاد السنيورة «رجل دولة من طراز نادر».. هذا ما ورد نصاً في مقال طويل بمساحة تقترب من نصف صفحة بجريدة الأهرام عدد 2 شباط الجاري لأحد كبار الصحفيين المصريين، تحت عنوان «لماذا تدعم القاهرة والرياض حكومة السنيورة؟».
تناقل عدد من الصحف والمواقع الالكترونية العربية مؤخراً تقرير مفاده أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» قام بتجنيد رئيس الحكومة اللبنانية الحالية فؤاد السنيورة منذ عام 1974.
فقد كشف موقع «فيلكا إسرائيل» الذي يحرره إيلياهو بنيسيمون، وهو إسرائيلي معادي لدولة إسرائيل ولاضطهاد الفلسطينيين، النقاب عن أن هذا الخبر منعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشره في يوم 6/1/2008 في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، وأن مصدر هذا الخبر هو سجين عسكري حالي وعميد سابق في جهاز الموساد الإسرائيلي، يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة التخابر مع السلطات الروسية مقابل أموال واسمه آهارون غولدبيرد. .