على وقع تجاهل حكومة الخرطوم للآثار الاجتماعية المترتبة على قرارها رفع أسعار المحروقات والمشتقات النفطية على زيادة الفقراء فقراً في البلاد التي تعد من أغنى دول القارة الإفريقية ولكن مع أدنى معدلات مستوى دخل الفرد، وأعلى مستويات انتشار الفقر والجهل والبطالة، تفجر الشارع السوداني غضباً لتقابله السلطات بالحديد والنار، موقعة عشرات القتلى والجرحى المدنيين، في تكرار «كلاسيكي» لتعامل أجهزة الدولة مع الاحتجاجات الشعبية الناجمة عن تراكم مساوئ السياسات الليبرالية، في وقت يفاخر فيه الرئيس السوداني عمر حسن البشير باستخفاف شديد على صدر الصحف الرسمية بأنه يتحدى أي «زول»- يعني شخص- كان يعرف «الهوت دوق»- أي «الهوت دوغ»- قبل وصول الإنقاذ للحكم..!