افتتاحية قاسيون 1140: السّلميّة درع المطالب وضمانتها stars
تكمن قوة أي حراك شعبي في جماعيته، وفي قدرته على تنظيم نفسه، وسلميّة أي حراك شعبي هي دائماً أهم وأقوى درعٍ واقٍ له، وهي إحدى أهم ضمانات وصوله إلى أهدافه النهائية.
تكمن قوة أي حراك شعبي في جماعيته، وفي قدرته على تنظيم نفسه، وسلميّة أي حراك شعبي هي دائماً أهم وأقوى درعٍ واقٍ له، وهي إحدى أهم ضمانات وصوله إلى أهدافه النهائية.
تتسارع الأحداث والتطورات المرتبطة بالشأن السوري، داخل سورية، وفي محيطيها القريب والبعيد. ويأتي ذلك ارتباطاً بعوامل متعددة أهمها على المستوى الخارجي هو استمرار التحول في ميزان القوى الدولي بالضد من المصلحة الأمريكية والصهيونية، بالتوازي مع اقتراب الاستحقاقات التي تعمل عليها أستانا وارتفاع التنسيق بينها وبين دول عربية أساسية. وعلى المستوى الداخلي عبر استمرار الموجة الجديدة من الحركة الشعبية وتوسعها التدريجي.
ما تزال الموجة الجديدة من الحركة الشعبية في سورية في بداياتها الأولى، وما تزال الاحتمالات مفتوحة أمامها؛ الإيجابي منها والسلبي. وهذا من طبيعة الأمور، فالمتشددون في كل من النظام والمعارضة لا يخدمهم بحالٍ من الأحوال أن تتطور الحركة بشكل سلمي وبشعارات محقة عقلانية تجمع المنهوبين الذين يشكلون 90%. ولا يخدمهم أن تتخلص الحركة من عمليات نسخ ولصق الأشكال والشعارات العائدة إلى 2011 لذا يشجعون الحفاظ على تلك الشعارات والأشكال ويسلطون الضوء عليها.
ترى القوى الوطنية الديمقراطية السورية المعارضة الموقعة على هذا التصريح المشترك أن قرار وزراء الخارجية العرب بإعادة سورية إلى محيطها العربي، واستئناف مشاركتها في مؤسسات جامعة الدول العربية، يأتي في سياق عودة دور عربي ذي محصلة إيجابية ضمن الملف السوري، بما يخدم تطلعات الشعب السوري، ويحفظ سيادة سورية واستقلالها ووحدتها.
تغرق السودان مجدداً في صراعٍ دموي داخلي، لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بمصالح الشعب السوداني، بل بمصالح القلة المتنفذة المسيطرة على زمام الأمور، والتي لا تعدو كونها استمراراً معدّلاً للنظام السابق. ويرتبط الصراع القائم بطبيعة الحال بمصالح القوى الخارجية المتدخلة، التي يسعى جزء منها على الأقل إلى تسعير الصراع وتعميقه.