تطاول الأمواج الحرارية وزيادة تواترها عالمياً
تقدم دراسة جديدة «مؤشرات لا لبس فيها» على أن الاحترار العالمي (الدفيئة الكوكبية) ليست فقط جارية على قدم وساق، بل وتتسارع أكثر. ويُصر العلماء على أن «وقت التقاعس قد انتهى».
تعريب: د. أسامة دليقان
تقدم دراسة جديدة «مؤشرات لا لبس فيها» على أن الاحترار العالمي (الدفيئة الكوكبية) ليست فقط جارية على قدم وساق، بل وتتسارع أكثر. ويُصر العلماء على أن «وقت التقاعس قد انتهى».
تعريب: د. أسامة دليقان
منذ ستينات القرن الماضي، أثرت التغييرات المناخية في درجات الحرارة الناجمة عن تزايد تركيز الغازات في الغلاف الجوي، وشمل التأثير بلداناً باردة مثل النرويج والسويد، بينما تراجع النمو الاقتصادي في البلدان الدافئة مثل الهند ونيجيريا. وارتفعت الفجوة بين أغنى البلدان وأفقرها في العالم بنسبة 25% بسبب الاحتباس الحراري.
ترجمة قاسيون
قراء في كتاب ديفيد والاس- ويلز المعنون «الأرض غير القابلة للسكن»
مقابل ما نشهده من تغير في المناخ نتيجة الاحتباس الحراري، نجد من يقول بأنه لا وجود لما يسمى بالاحتباس الحراري والتقلبات في الحرارة في أغلب مناطق العالم أو الكوارث الطبيعية التي تتكاثر، والتي حسب زعمهم ما هي إلا أشياء طبيعية.
في تغريدة من تغريدات ترامب عن الاحتباس الحراري صرح:
«لا أعتقد أنها خدعة. أعتقد أن هناك اختلافًا. لكنني لا أعلم أنها من صنع الإنسان ».
استطاع عالم مناخ أن يدمر مُنكر العلوم المناخية في العالم من خلال137 كلمة واثنين من الرسوم البيانية.
كان عام 2017 هو ثالث أكثر الأعوام دفئًا على الإطلاق، وهو العام الأكثر سخونةً. وبلغت مستويات انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري مستويات قياسية واستمرت مستويات سطح البحر في الارتفاع وأهم أربع سنوات على الإطلاق هي 2014 و 2015 و 2016 و 2017.
تطرقت العديد من المقالات والأبحاث حول الاحتباس الحراري وخطره على حياة البشرية ككل، منها ما يربط الاحتباس الحراري بنمط عيش بدأ بالظهور مع البدء في الإتكال على الوقود الإحفوري، ومنها ما يربط الاحتباس الحراري بمشكلة النظام السائد واستغلاله للبيئة ككل.
أشارت مسودة تقرير للأمم المتحدة إلى أن الاحتباس الحراري العالمي في طريقه لتجاوز الحد الأقصى الذي نص عليه اتفاق باريس للمناخ في حلول منتصف القرن، وذلك ما لم تقم الحكومات بتحولات اقتصادية غير مسبوقة للتخلي عن استخدام الوقود الأحفوري.
شهد القرن الحادي والعشرون سجلات درجة الحرارة الأعلى في التاريخ المسجل. وكان عام 2016 هو العام الأكثر حرارة على الإطلاق منذ عام 1880، وتظهر دراسات متعددة أن 97 في المائة من الباحثين يعتقدون: أن الاحترار العالمي يحدث ويوافقون على أن الاتجاهات التي لوحظت خلال القرن الماضي ترجع على الأرجح إلى النشاط البشري.
تحدّث الجزء الثاني من هذا المقال عن «فشل الحلول السوقية» النيوليبرالية التي ناقشتها الباحثة الماركسية الأسترالية د.ويستون في أطروحتها «الاقتصاد السياسي للدفيئة العالمية» (2012) والتي أعلنت فيها بوضوح، فيما يخص منهج بحثها، أنّ: «العقيدة المركزية في النظرية النقدية، هي اعتبار المعارف تاريخيةً كلها في سياقاتها، وسياسيةً في طبيعتها». ونتابع في هذا الجزء تلخيص باقي الحلول النيوليبرالية لهذه المشكلة.