بايدن يمنح جيش العدوان الأمريكي «حرية التصرّف» بأفغانستان متذرّعاً بتفجير «داعش»
أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أنّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وافق على منح قيادة بلاده العسكرية الحرية الكاملة للقيام بعمليات ضد مسلحي تنظيم «داعش» في أفغانستان.
أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أنّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وافق على منح قيادة بلاده العسكرية الحرية الكاملة للقيام بعمليات ضد مسلحي تنظيم «داعش» في أفغانستان.
نشرت صحيفة النيويورك تايمز مقالاً بعنوان: «تفكك أفغانستان قد يشكّل ضربة أخرى لمصداقية الولايات المتحدة» وضّحت فيه أنّ ما حدث في أفغانستان قد غيّر الكثير، وترك حلفاء الولايات المتحدة في حالة خوف وترقّب وبحث عن حلول سريعة تجنبهم الحقيقة التي باتوا يدركونها، والتي وفقاً للصحيفة «ضاعفت من جراح سنوات ترامب، وعززت فكرة أنّ دعم أمريكا لحلفائها له حدود». وتحدّث المقال كذلك عن التداعيات الغربية المحلية لانسحاب أمريكا وحلفائها من أفغانستان بوفاضٍ خاوٍ ، فاقتبس عن الدبلوماسي والمدرس في جامعة كولومبيا جان-ماري غوينو: «الكارثة العسكرية في أفغانستان، والتي جاءت بعد الكارثة الدبلوماسية في سورية، ستحمل الأمم الغربية على أن تتجه للداخل أكثر، وأنْ تصبح متشائمة و(منغلقةً قوميّاً) مع شعورها بأنّها محاصرة من قبل عالم لا يمكنهم السيطرة عليه، لكنّه يستمرّ بالتطفل عليهم».
قال الكرملين إنّ الهجوم الإرهابي في مطار كابل يثبت أنّ الإرهابيين ومن بينهم «داعش» لن يضيعوا فرصة استغلال الفوضى في أفغانستان.
قالت وزارة الصحة بأفغانستان إنّ حصيلة قتلى تفجيري مطار كابول ارتفعت إلى 110 أشخاص، وأكثر من 150 جريحاً.
أكد كليمان بون، سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوربية، إنّ بلاده ستحتفظ بسفير في أفغانستان من أجل «العمليات الإنسانية»، لافتاً إلى أن هذا لا يعني الاعتراف بـ«طالبان».
وقع عصر اليوم الخميس 26 آب 2021، انفجاران انتحاريّان في الجانب الشرقي من محيط مطار كابل قرب مخيم تديره القوات البريطانية.
مع سيطرة طالبان على معظم أفغانستان، امتلأت صحافة الطغمة الليبرالية بقصص «الفشل» و«الأخطاء» في أفغانستان. لكنّ الحرب التي دامت عشرين عاماً كانت نجاحاً مبهراً بالنسبة للبعض. رغم أنّ هذا الأمر غير مطروق، إلّا أنّه صحيح للأسف. على سبيل الاستطراد، «الحرب على الإرهاب» التي كانت ذريعةَ غزو أفغانستان، لم تكن أولى الحروب التي يتمّ إشعالها برفع راية زائفة، ويمكن لفيتنام وكوبا أن تشهدا على الأمر. كما أنّها لن تكون الأخيرة، وتشهد الأطر التي يحاولون وضع الصين فيها، مثل الاتهامات بالإبادة الجماعية والاسترقاق، على ذلك أيضاً.
لافروف يقارن الحملة الأمريكية في أفغانستان بالعمليات في العراق وليبيا وسورية
حثّت الولايات المتحدة وحلفاؤها الناس على الابتعاد عن مطار كابل اليوم الخميس بسبب ما قالت إنه تهديد بشن هجوم إرهابي من قبل تنظيم «داعش» بينما تسارع القوات الغربية لإجلاء أكبر عدد ممكن من الناس قبل الموعد النهائي في 31 آب.
أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء عملية إجلاء قواتها من أفغانستان بعد تقييم مختلف الاتصالات والوضع والظروف الراهنة.