باريس ستحتفظ بسفير بأفغانستان وتقول: هذا لا يعني «الاعتراف بطالبان»
أكد كليمان بون، سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوربية، إنّ بلاده ستحتفظ بسفير في أفغانستان من أجل «العمليات الإنسانية»، لافتاً إلى أن هذا لا يعني الاعتراف بـ«طالبان».
وحسب تصريحات نقلتها «رويترز»، قال بون: «سنحتفظ بسفير في أفغانستان لأننا سنحتاج بشكل خاص إلى العمليات الإنسانية الطارئة وعلى المدى الطويل أن يكون لدينا شكل من أشكال الارتباط».
وتابع بون الذي ساهمت قوات بلاده بقتل أبناء الشعب الأفغاني كجزء من قوات احتلال هذا البلد: «هذا لا يعني الموافقة أو الاعتراف بحركة طالبان، بل يعني أنه لا يزال هناك ارتباط مع (المجتمع الأفغاني)، مع أفغانستان».
وأوضح المسؤول الفرنسي أنّ بلاده تعتزم إبقاء «جميع الخيارات مفتوحة لمحاولة أن تفعل أفغانستان أقل قدر ممكن من السوء في الأشهر المقبلة» على حد زعمه، مؤكداً: «نحن لا نعترف بنظام، بل نعترف بدولة ما».
وبرغم استبعاده أن تقوم فرنسا بمحادثات مباشرة مع «طالبان» قال بون: نأمل في أن تؤدي العملية السياسية التي تلي المحادثات التي بدأت العام الماضي في الدوحة إلى تشكيل حكومة تضم حركات سياسية أخرى.
ومع ذلك وفي تعبير منه عن قبوله بالأمر الواقع بأنّ طالبان ستكون في السلطة، لفت إلى أنه وبغض النظر عن الانتصار العسكري لطالبان على الأرض، تأمل فرنسا أن تؤدي العملية السياسية للمناقشات بين مختلف التشكيلات السياسية الأفغانية التي بدأت في سبتمبر/ أيلول 2020 في العاصمة القطرية الدوحة إلى «حكومة لا تُصادر» من قبل طالبان.
وفي إشارة إلى نيّة فرنسا استمرار التدخّل السياسي بالشؤون الداخلية لأفغانستان بعد تدخّلها المدمّر عسكرياً، أوضح سكرتير الدولة الفرنسي أنه إذا تشكلت حكومة تتضمن «حساسيات سياسية أخرى في غضون أسابيع أو أشهر قليلة، ففي هذه الحالة يمكن أن يكون لدينا عدد معين من الاتصالات».
يشار إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن أمس الخميس، أن السفير الفرنسي لدى أفغانستان، ديفيد مارتينون، سيعود إلى باريس مؤقتًا على الأقل، معللاً ذلك بالوضع الأمني فيها.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات