تصريحات عدوانية لحلف الناتو: مستعدون للخيار العسكري مجدداً بمناطق أخرى من العالَم
أعرب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن قرار التدخل في أفغانستان عام 2001 كان «صحيحاً» على حد وصفه، مشدداً على ضرورة أن يظل الحلف مستعداً للخيار العسكري مجدداً في مناطق أخرى من العالم.
وذكر ستولتنبرغ في حديث لوسائل الإعلام الأوروبية نشرته صحيفة Kathimerini اليونانية، أن قرار التدخل في أفغانستان جاء بالتوافق بين حكومات الدول الأعضاء في الناتو، مشيراً إلى تفعيل المادة الخامسة من ميثاق الحلف التي في تلك الحالة جاءت «بهدف الدفاع عن الولايات المتحدة لا عن أفغانستان».
وقال: «ذهبنا إلى أفغانستان لحماية الولايات المتحدة والحلفاء في الناتو من هجمات إرهابية»، زاعماً بأنهم نجحوا «على مدى 20 عاماً في منع استخدام أفغانستان كملاذ آمن لتنظيم وتخطيط وتمويل هجمات إرهابية، ويمثل ذلك مكسباً ملموساً».
وحمّل الأمين العام للناتو الحكومة الأفغانية وقواتها (الذين جاؤوا على ظهر دبّابات الاحتلال) المسؤولية عن سقوط البلاد بأكملها تقريباً في قبضة حركة «طالبان» خلال أيام معدودة بعد انسحاب قوات الحلف من البلاد.
وأضاف أن الناتو توقع أكثر من حكومة الرئيس أشرف غني بعد «الاستثمار بشدة خلال السنوات الـ20 الأخيرة بالدم والثروة في بناء قوات الأمن الأفغانية» وفق تعبيره، معرباً عن قناعته بأن سبب انهيار الحكومة الأفغانية يعود إلى «غياب زعامة سياسية وعسكرية».
وأقر ستولتنبرغ بأنّ الناتو بعد انتهاء عمليات الإجلاء من كابل سيضطر إلى مواجهة «أسئلة صعبة» بشأن الأخطاء التي ارتكبها في أفغانستان خلال السنوات الأخيرة، مشدداً على ضرورة الإجابة بصراحة عنها و«استخلاص الدروس الصحيحة من هذه العملية» وفق قوله.
وتعهد بأنّ الناتو «سيتوخّى الحيطة» وسيتأكد من التزام «طالبان» بتعهداتها بعدم منح ملاذ للإرهابيين، مشدداً على الحلف يملك «أدوات دبلوماسية واقتصادية ومالية» لإجبار الحركة على الوفاء بوعودها.
وشدد ستولتنبرغ على أن الناتو لا يزال حلفاً قوياً، مشيراً إلى ضرورة أن تستمر الولايات المتحدة وأوروبا في الوقوف جنباً لجنب «مهما جرى في أفغانستان».
وتابع: «يجب أن يظل الناتو مستعداً وقادراً على استخدام القوة العسكرية مرة أخرى، كما فعلناه ضد «داعش» في العراق وسورية» على حدّ زعمه.
وأبدى ستولتنبرغ قناعته بـ«عجز أوروبا عن الدفاع عن نفسها دون الولايات المتحدة والناتو»، مضيفاً أن التحالف مطلوب لمواجهة تحديات حديثة مثل «زيادة عدوانية روسيا ونمو الصين» على حد تعبيره.
معلومات إضافية
- المصدر:
- Kathimerini