كابل: بعد ساعات من «تنبُّؤ» واشنطن ولندن به، عشرات القتلى وأكثر من مئة مصاب بتفجير مزدوج لـ«داعش»
وقع عصر اليوم الخميس 26 آب 2021، انفجاران انتحاريّان في الجانب الشرقي من محيط مطار كابل قرب مخيم تديره القوات البريطانية.
وقالت أسوشييتد برس نقلاً عن حركة طالبان: «ندين التفجيرين اللذين وقعا خارج مطار كابل وهما حدثا بمنطقة تحت سيطرة القوات الأمريكية».
بالمقابل، ورغم بقاء واشنطن عشرين عاماً وهي تدّعي «محاربة الإرهاب» في أفغانستان، نقلت واشنطن بوست عن مسؤول أمريكي إلقاءه اللوم على حركة طالبان حيث قال «كان على حركة طالبان العثور على المهاجمين بين الجماهير في محيط المطار».
وقال مصدر مطلع على الإفادات في الكونغرس الأميركي بشأن الموقف في أفغانستان، اليوم الخميس، إن مسؤولين أميركيين لديهم اعتقاد قوي بأن «داعش» – ولاية خراسان، مسؤول عن تنفيذ هجوم اليوم عند مطار العاصمة الأفغانية كابول.
ووفق «فوكس نيوز»، فإن منفّذ التفجير الانتحاري وقف في صف مواطنين من الولايات المتحدة وبريطانيا، مشيرة إلى إصابة عدد من جنود المارينز بالانفجار.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن الانفجارين، اللَّذَين وقعا خارج مطار كابول، لم يُسفرا عن ضرر في صفوف القوات التركية، وذلك بعد أن سبق لها أن أعلنت، يوم أمس، أنَّها بدأت سحب قواتها من أفغانستان، التي أرسلت إليها 500 جندي يتولون القيام بمُهمّات غير قتالية في إطار حلف شمال الأطلسي.
وأكدت وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) بأنّ الانفجار الأول وقع قرب بوابة أبّي في مطار كابل.
وبعد الانفجار الأول أعلن السفير الفرنسي في تغريدة أنّ تفجيراً ثانياً متوقع قرب مطار كابل «ندعو أصدقاءنا الأفغان للابتعاد بسرعة عن البوابات».
وبعد إعلان السفير الفرنسي بنحو نصف ساعة وقع التفجير الثاني بالفعل.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون «حدوث انفجار ثان قرب مطار كابل كان قريبا من فندق Baron».
وقال قائد القيادة الأمريكية الوسطى: نعلم أن 12 عنصراً من القوات الأمريكية قتلوا في تفجير بوابة أبي بمطار كابل
وقال مصدر طبي لقناة الجزيرة القطرية مساء اليوم إن عدد القتلى حتى الآن هو 40 مع إصابة 110 آخرين في التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا بمحيط مطار كابل.
وقالت رويترز إن بين القتلى أطفالاً إضافة إلى إصابة عدد من عناصر طالبان التي تؤمن المطار في التفجيرين.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني: إن جونسون سيعقد اجتماعاً للجنة الطوارئ بشأن تفجيري كابل.
أما الرئيس الفرنسي ماكرون فقال بأ، السفير الفرنسي في كابل سيغادر العاصمة الأفغانية ويمارس مهام عمله من باريس. وأضاف بأن فرنسا ستجلي مئات آخرين من الأفغان من كابل
وقال موقع أكسيوس إنّ موعد الاجتماع الذي كان مقرراً اليوم بين بايدن ورئيس وزراء الاحتلال «الإسرائيلي» نفتالي بينيت قد تأجل بسبب التطورات في أفغانستان.
فوكس نيوز عن مصادر: هجمات كابل قد تكون منسقة وما تزال مستمرة
ونقلت قناة فوكس نيوز الأمريكية عن مصادر توقعت استمرار الهجمات في كابل مع وجود مئات من عناصر تنظيم الدولة (داعش) في مناطق قرب المطار.
ونقلت رويترز عن مصدر بالبيت الأبيض أنه «لا مؤشرات على نية بايدن تغيير موعد الانسحاب النهائي في 31 من الشهر الجاري»
وقال رئيس لجنة المصالحة الأفغانية بأنه «يدين بشدة» الهجوم الإرهابي على مطار كابل الذي أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى.
وقال البيت الأبيض إنّ بايدن التقى فريقه للأمن القومي لبحث تفجيري كابل وفريق الأمن القومي يستمر في إطلاع بايدن على آخر مستجدات الأوضاع في أفغانستان على مدار اليوم
ونقلت رويترز عن مسؤولين قولهم إن هناك مخاوف من احتمال وقوع مزيد من الهجمات عند مطار كابل.
وقال متحدث أممي إنّ الأمين العام للأمم المتحدة يدين الهجوم الإرهابي الذي أوقع قتلى وجرحى في أفغانستان
وصرح رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي: علينا أن نضمن ألا يؤدي عدم الاستقرار الحالي في أفغانستان إلى عودة ظهور الإرهاب.
وقالت ميركل إنّ هجوم كابل مروع ووقع في ظل وضع شديد التوتر، وسنحاول إجلاء العالقين في أفغانستان والهجمات نفذها انتحاريان.
واستغل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون التفجير ليقول: «ربما قتل عدة أفراد بطالبان بالهجوم الأخير وهو ما يظهر صعوبة سيطرة أي سلطة جديدة على الوضع الأفغاني».
وقالت السلطات النرويجية إنها تعلن عدم قدرتها على تقديم المساعدة لرعاياها لمغادرة أفغانستان عبر مطار كابل.
يجدر بالذكر بأنّ الولايات المتحدة وحلفاؤها حثّوا الناس صباح اليوم على الابتعاد عن مطار كابل اليوم الخميس بسبب ما قالت إنه تهديد بشن هجوم إرهابي من قبل تنظيم «داعش» بينما تسارع القوات الغربية لإجلاء أكبر عدد ممكن من الناس قبل الموعد النهائي في 31 آب.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه هناك تهديدات «جدية وموثوقة بعزم تنظيم الدولة استهداف بوابات مطار كابل». وقالت نيويورك تايمز إنّ المسؤولون الأمريكيين أقرّوا بعدم إمكانية إجلاء عشرات الآلاف من الحلفاء الأفغان إلى واشنطن.
بدوره كان وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي على دراية مسبقة بخطر من هذا النوع، يحث قال لراديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» إنّ هناك معلومات استخباراتية «ذات مصداقية كبيرة» تفيد بأن مسلحين يخططون لشن هجوم وشيك على المحتشدين بمطار كابل. وأضاف هيبي «توجد حالياً تقارير ذات مصداقية كبيرة عن هجوم وشيك، ولهذا السبب تم تغيير نصيحة وزارة الخارجية الليلة الماضية، بأنه ينبغي على الناس عدم القدوم إلى مطار كابل وبأن عليهم الانتقال إلى مكان آمن وانتظار المزيد من التعليمات». وأضاف قائلاً «لا يسعني إلا أن أقول إن التهديد خطير، وسنبذل قصارى جهدنا لحماية الموجودين هناك... هناك فرصة كبيرة لتغيير النصيحة مع ورود المزيد من التقارير، لكن لا يوجد ضمان لذلك». وتابع بأنّ «التهديد ذو مصداقية كبيرة وفرصة إجلاء الناس من مطار كابل تتضاءل».
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات