مهند دليقان
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
هنا الحلقة الرابعة، ويمكن الرجوع عبر الروابط للحلقات السابقة: الأولى (1- العقوبات وسعر الصرف)، الثانية (2- إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا)، الثالثة (3-خلية الرأسمالية الأولى).
مررنا في الحلقات الماضية بشكل موجزٍ على نشوء المقايضة بين البشر والتي بتطورها نشأت البضاعة-خلية الرأسمالية الأولى، ووقفنا عند جانبي البضاعة «القيمة الاستعمالية» و«القيمة التبادلية»، وتوقفنا في الحلقة الماضية عند السؤال الذي وقفت عنده البشرية طويلاً وهو: على أي أساسٍ تتقابل البضائع في السوق بوصفها متعادلات؟ أو: إلى أي وحدةٍ يجري الاستناد لمبادلتها ببعضها البعض...
هنا الحلقة الثالثة، ويمكن الرجوع عبر الرابطين للحلقة الأولى (1- العقوبات وسعر الصرف)، والثانية (2- إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا)
لكي نتمكن من الوصول إلى فهم الأهمية التاريخية لتسعير مصادر الطاقة، وأهمها الغاز والنفط، بعملات أخرى غير الدولار وغير اليورو، سواء الروبل أو اليوان أو الروبية أو غيرها، فلا بد من استكمال الرحلة التي نسير بها ضمن هذه الحلقات؛ والتي تسعى إلى إعادة تقديم شرح مبسط وموجز قدر الإمكان للتطور التاريخي الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه، والذي سمح لدولة مثل الولايات المتحدة أن تطبع أوراقاً خضراء دون تكلفة عملياً وتستولي من خلالها على ثروات العالم بالمجان... وإذاً، نتابع من حيث توقفنا في الحلقة الماضية...
مع قرار روسيا تسعير غازها بالروبل، وكذلك الصفقة التي وقعت مع الهند لتبادل نفطي بالروبية الهندية، وفوقه الحديث الصيني السعودي عن احتمال التحول إلى شراء النفط باليوان الصيني، فإنّ العالم بأسره يناقش اليوم السؤال التالي: (هل وصلنا إلى نهاية عصر البترودلار؟)، ويخفي الكثيرون أن السؤال الأهم الكامن تحت هذا السؤال مباشرة هو التالي: (هل وصلنا إلى نهاية عصر الدولار كعملة عالمية؟)... وتحت هذين السؤالين أسئلة كثيرة أكبر وأعمق سنحاول مقاربتها أولاً بأول ضمن الحلقات القادمة من هذه السلسلة.
أعلنت روسيا يوم 23 آذار الماضي، أنها لن تقبل استمرار بيع غازها للدول «غير الصديقة» بالدولار أو باليورو، ولن تبيعه إلا بالروبل. ووضعت قرارها موضع التنفيذ ابتداءً من اليوم، 1 نيسان، بما في ذلك أنها ابتداءً من تاريخ اليوم، ستغلق حنفية الغاز على من لا يقبل الدفع بالروبل... فما الذي يعنيه ذلك بالنسبة لروسيا وأوروبا والعالم ككل؟
أعلنت روسيا يوم 23 آذار الماضي، أنها لن تقبل استمرار بيع غازها للدول «غير الصديقة» بالدولار أو باليورو، ولن تبيعه إلا بالروبل. ووضعت قرارها موضع التنفيذ ابتداءً من اليوم، 1 نيسان، بما في ذلك أنها ابتداءً من تاريخ اليوم، ستغلق حنفية الغاز على من لا يقبل الدفع بالروبل... فما الذي يعنيه ذلك بالنسبة لروسيا وأوروبا والعالم ككل؟
بعد الدخول الروسي العسكري المباشر في سورية أواخر عام 2015، بدأت تظهر «تنظيرات يسارية» ترى أنّ روسيا هي «دولة إمبريالية»، وأنّ تدخلها في سورية هو هو التدخل الأمريكي في سورية وفي غيرها.
نشرت صفحة فيسبوك تحمل اسم (فضيلة الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف)، يوم الثلاثاء 15 شباط، منشوراً حول زيارة للشيخ طريف - المقيم في الجليل الفلسطينية المحتلة- إلى موسكو، التقى خلالها بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل باغدانوف، وبالمبعوث الخاص للملف السوري ألكسندر لافرنتييف.
عقدت على مدى يومي 5-6 شباط الجاري، ندوة بعنوان «سورية إلى أين» في العاصمة القطرية الدوحة، ووصف أصحاب الدعوة الندوة بأنها «ندوة علمية» تشارك فيها بالدرجة الأولى «مراكز أبحاث سورية»، إضافة إلى شخصيات مستقلة وجهات معارضة، لتدارس الوضع السوري الحالي ومحاولة الخروج باستنتاجات عمّا ينبغي عمله. وكانت الشخصيات الداعية للندوة قد أكدت: أنّ الهدف ليس تشكيل أي جسم جديد، رغم أنّ بعضها عاد للحديث عن هذا الأمر معتبراً أنّ الندوة هي خطوة أولى ضمن خطوات عديدة ستأتي مستقبلاً في هذا الاتجاه.
يرتفع منذ فترة غير قصيرة، وعبر العالم بأسره، الحديث الموجه ضد العائلة كمؤسسة؛ ويستند الحديث إلى إشكالاتٍ واقعية ضمن هذه المؤسسة في أحيان عديدة، ولكنّه يذهب بعيداً نحو طروحات شديدة التطرف، وشديدة الخطورة، وتصب من حيث لا يريد الكثيرون في سلة «النخبة العالمية» التي تضع أمامها هدفاً أساسياً هو تفتيت المجتمع حتى آخر خلية فيه، لإنهاء أي احتمالات لمقاومتها...