مهند دليقان

مهند دليقان

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الحياة ليست لعبة «Red Alert»!!

يعبر ظاهر الأمور عن جانب جزئيٍ من حقيقتها، لا عن حقيقتها كاملةً، والخديعة الكبرى تقع على أولئك الذين يطابقون ظاهر الأمور مع جوهرها.. تلك حال من يرى في لعبة الحريق الأمريكية مؤشراً على تعاظم قوة واشنطن وسطوتها وسيطرتها..

في أي السياقات تجري معارك القنيطرة؟

تصاعدت هجمات مسلحين من »جبهة النصرة« و»الجبهة الإسلامية« وغيرهما من الفصائل في جنوب سورية، منذ حادثة اختطاف الجنود الدوليين من معبر القنيطرة، والاستيلاء عليه أواخر الشهر الماضي. 

من جديد.. التلاعب بـ«الورقة الكردية»

أعادت التطورات العراقية الأخيرة المسألة الكردية إلى الواجهة، وأنعشت الحديث عن «دولة كردية»، حيث بدأت الأطراف الدولية والإقليمية المختلفة بتقديم إشارات وطروحات متباينة ومتناقضة، ترافقت مع تكثيف «غزوات داعش» على مناطق الكثافة الكردية في سورية (عين عرب/ كوباني في الأيام القليلة الماضية)، وعلى العكس من ذلك تستمر حالة هدنة غير معلنة ومؤقتة مع داعش في إقليم كردستان في العراق، بل يجري الحديث أيضاً عن تعاون أمني مع جناح البارزاني..

مشكلتهم الوحيدة : عدم رضا واشنطن ..!

«الغرب وأمريكا يحاولون التواصل مع الحكومة السورية من أجل التعاون في إطار مكافحة الإرهاب»، «إنّهم يحاولون الاستفادة من الخبرة النوعية التي اكتسبتها سورية في محاربة الإرهاب»، «أمريكا فهمت أخيراً أن سحرها سينقلب عليها، لذلك فإنها تستيقظ وتعود إلى رشدها سريعاً»..

اختصارات «نظيفة»!!

(م.)، هي اختصار لكلمة مهندس، كذلك الأمر مع (د.، أ.،..الخ). وهي اختصارات -لا شك- مفيدة، فهي ترفع من درجة الموظف، وبالتالي من سقف الراتب، كما ترفع مكانة صاحبها الاجتماعية، وقد تنفخ رأسه بالفوقية ونزعة التفوق.. لكن هنالك اختصارات أخرى تجري من تحت أقدامنا، وربما تتقافز فوق رؤوسنا، لكن لا نحس بها...

أفكار حول الفاشية المعاصرة

تحتل ظاهرة الفاشية المعاصرة موقعاً مركزياً على الخارطة الدولية المشتعلة، فلا يستقيم تحليل سياسي أو اقتصادي– وحتى ثقافي– معاصر، دولياً كان أم إقليمياً أم محلياً، ما لم يعالج هذه الظاهرة جدياً ويتملّى منها معرفياً. يبرز في هذا السياق، سواء ضمن اجتهادات المفسرين الصادقة، أم ضمن التفسيرات المغرضة المقصودة، قدر كبير من التسطيح ومن الأخطاء تفرغ الظاهرة من محتواها، وتفقدنا تالياً أدوات التصدي لها..

الطريق إلى الحوار الوطني..

أثبتت أحداث الشهر الماضي بما لا يقبل الجدل أن الحل الأمني قد وصل إلى سقفه دون نتائج إيجابية على الأرض، وترافقت الأحداث الجارية بتصريحات رسمية حول حزمة إصلاحات سياسية واقتصادية، ظهر منها حتى الآن جزء يسير، وما يزال الجزء الأكبر رهناً لعمل لجان، منها ما تم تشكيله، ومنها ما ينتظر.. وترافق الحل الأمني والحديث الإصلاحي مع كلام كثير عن ضرورة الحوار الوطني، ولم يأت هذا الكلام على شكل الحوار أو أطرافه أو جدول أعماله، لكنه بقي مقتصراً على دعوات تطلقها شخصيات معارضة وأخرى موالية دون دور فاعل للنظام في تبني الحوار وإدارته بصورة ممنهجة وعلنية، الأمر الذي جعل من الحوار حاشية في الجرائد الرسمية وغير الرسمية لا تغني ولا تفيد..

الزاوية الصحفية.. إذ تتحول إلى دفتر دوام!!

الثبات النسبي لموقع وشكل وكاتب الزاوية الصحفية، يخلق مع الزمن علاقة مع القارئ ثابتة نسبيا، يحددها مستوى ما يقدمه كاتب الزاوية. تتدرج هذه العلاقة من اعتبار الزاوية مركز الصفحة، إلى اعتبارها المكان الأقل أهمية فيها. ولكن بعيدا عن التشخيص، فالزاوية من حيث هي حرة من الحدث ومن تتبعه، ومن حيث هي مساحة للتعبير الحر عن رأي الكاتب في قضية يختارها، تتحمل مسؤولية 

الخوف والاحتجاجات الشعبية..

.. ذلك زمان مضى، الزمان الذي ساد فيه -وتحت مسميات «الواقعية السياسية»- اعتقاد راسخ بأن الناس أضعف وأقل جرأة من أن تتحرك، وأكثر سلبية وعدمية من أن تشارك في الفعل السياسي وتهتم بالشأن العام. ورغم ذلك فإن أثر هذه العقلية ما يزال منتشراً، ونجده واضحاً عند «المعارضة الخارجية» وغيرها ممن يدعي خوفه على الحركة الوليدة، خوفه من خوف الناس!. ويسعى جهده إلى تثبيت مسمار جحا في حائط التغييرات السياسية ليعودوه الناس كل حين لأن الناس وفقاً لرأيهم لن يجدوا طريقهم إلى الحراك دون ذلك المسمار..