عصام حوج

عصام حوج

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أسئلة غير بريئة عن معركة الرقة وأمريكا والأكراد

صرح الرئيس الأمريكي قبل أشهر، أن المعركة مع الإرهاب طويلة، وقد تدوم عقود، فما الذي استجد، حتى دخلت الولايات المتحدة على خط «التحرير»، وما الذي دفع الجانب الأمريكي إلى السير على خط اختصار الزمن فيما يتعلق بوجود داعش، وتحديداً من الرقة، مع كل رمزيتها  بالنسبة لداعش، حيث يعني طردها من «عاصمة الخلافة» عملياً انهيار الفزاعة الداعشية، هل انتهى دورها الوظيفي؟

ما هو الرد المطلوب على التفجيرات؟

شهدت الأيام الثلاث الاخيرة تفجيرات إرهابية، في القامشلي وطرطوس، وجبلة، ذهب ضحيتها مئات الضحايا المدنيين بين شهداء وجرحى.

بين غوبلز وبريخت؟!

 أعطى لزوجته السم لقتل أطفاله الستة، فأعطت زوجته السم لأبنائها وفارقوا الحياة بعد ربع ساعة، وبعد وفاة أبنائه، أقدم هو وزوجته على الانتحار خارج المبنى العسكري الذي كان يقيم فيه، وفارقوا الحياة؟!

«دومينو» التطرف

لعب ويلعب قانون «الفعل ورد الفعل» دوراً رئيسياً في استفحال ظاهرة التطرف عالمياً، حيث يتحول أي حدث ذات نزعة متطرفة إلى مادة دعائية إعلامية، ليفعل فعل «الدومينو»، في الانتقال من رقعة جغرافية إلى أخرى، ومن هدف إلى آخر.

الضروري والممكن!

 

تعتبر السياسة في إحدى جوانبها فن ثنائية «الضرورة والإمكانية»، الضرورة بمعنى، ما يجب أن يكون، والممكن في هذا السياق هو ما يمكن تحقيقه في الظرف الملموس للوصول إلى ما هو ضروري.

الجلاء الآن!

 

أكثر ما يمكن أن ينال من أهمية ذكرى تاريخية لها مكانة متميّزة في الوعي البشري، هو تحويلها إلى مجرد طقس احتفالي، أو أغنية، أو قصيدة، أو خطاب، أو مقال.. دون أن يترافق ذلك مع الارتقاء إلى مستوى الحدث المعني، ودون تمثله، قولاً وفعلاً، والأهم دون العمل على استكمال رسالته في الظرف الراهن، ناهيك عن العمل بما يؤدي إلى عكس تلك الرسالة ودلالاتها ومعانيها واستحقاقاتها التاريخية الجديدة.

مستنقع الملكية الخاصة

 

تطرح مشكلة تفشي ظاهرة القتل، والتوحش والسادية، على امتداد خريطة العالم، السؤال عن ماهية البنية النفسية، والمنظومة القيمية التي تستمد منها مثل هذه الممارسات، ليفتح الباب عريضاً أمام جملة تساؤلات عن أسباب غياب ما هو انساني في العلاقة بين البشر، لصالح ما هو غير إنساني، عن استفحال ظواهر الاغتراب، والقلق الوجودي، والعدمية، عن تفشي النزعات المحلية، والانتماءات الضيقة، وغيرها من الظواهر التي تخالف اتجاه التطور الحضاري الموضوعي الذي من المفترض أن يتجه نحو الأمان والاستقرار والاندماج الطوعي، والعقلنة، والتكامل، والانتماء إلى الجماعة تعبيراً عن تمايز الانسان عن الكائنات الأخرى باعتباره كائناً اجتماعياً، و بما يكسر البنى التقليدية باعتبارها تنتمي بمقاييس التطور الزمنية إلى مراحل سابقة.

سيرك سياسي

 

مشهد 1

اللعب على الحبال، ظاهرة من ظواهر مرضية عديدة في المشهد السياسي السوري، البعض يقول الشيء، ويعمل بعكسه، حيث تسمع من يرطن بخطاب في أقصى درجات الحدة، يتجاور فيه الاستفزاز، والاتهام، والتخوين، والتعميم.. لمصلحة طرف، وبشيء من التدقيق، نجد أن موقفه العملي وسلوكه يتطابقان مع مصالح الطرف الآخر الخصم، ونتيجة الموقفين كليهما واحدة، تقودنا إلى المأزق ذاته، لافرق هنا إن كان يدرك ذلك أو لا يدرك، فالأمور في حقل علم الاجتماع السياسي كما في غيره من العلوم تقاس بمآلاتها، وليس بالنوايا.

التاريخي والسياسي!

 

تعتبر طريقة  قراءة التاريخ إحدى جوانب الحرب الإعلامية في إطار الحرب الشاملة الدائرة في عالم اليوم، بين الجديد والقديم، بين ما هو كائن وما يجب أن يكون، بين إبراز الجوانب النيّرة في التاريخ، أو التذكير بالصفحات القاتمة المصبوغة بالدم، بالتركيز على المشتركات بين الجنس البشري، أو التركيز على الأحداث الدامية التي شهدتها بعض مراحل التاريخ في إطار الصراع على الثروة والسلطة، التي قدمها لنا مزورو التاريخ على أنه صراع «حضاري» بين قوميات ومذاهب وأديان،

لنبدأ من هنا!

 

رغم الاستقطابات السياسية الحادة، والتصدعات المتعددة في النسيج الاجتماعي، يصر الضمير الجمعي السوري على أن يعبر عن نفسه. فالمتابع لما تلهج به ألسنة السوريين عموماً، وما تخطه أقلامهم، وما توحي به نظرات عيونهم، وملامح وجوههم، وما تحفل به صفحات السوريين على شبكات التواصل الاجتماعي، يستنتج ببساطة وحدة وجع السوريين، وقلق السوريين، وأسئلة السوريين، ورغبات السوريين. ثمة مزاج عام على ضرورة منع الانزلاق إلى مستنقع الصراعات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، واستهجان لمن يردد هذه المعزوفة، ومثله الموقف من استمرار نزف الدم السوري.. بالإضافة إلى الرأي العام الذي يتشكل بعد كل ارتفاع للأسعار، أو في ردود الأفعال على أزمات الكهرباء والوقود أو غيرها.