تصاعد في الخطاب العنصري والتحريضي في الكيان
منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الماضي، بدأ الصهيوني بالعملية العسكرية الوحشية على قطاع غزة وأهلها، ورافق ذلك تصعيد في الضفة لم يحظ بالتغطية الإعلامية في ظل ما يحصل في غزة.
منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الماضي، بدأ الصهيوني بالعملية العسكرية الوحشية على قطاع غزة وأهلها، ورافق ذلك تصعيد في الضفة لم يحظ بالتغطية الإعلامية في ظل ما يحصل في غزة.
كشفت مصادر موثوقة "لقاسيون" صحة الأنباء عن موقف المقاومة الفلسطينية المتمسك بقوة وإصرار بشروطها هي من أجل وقف إطلاق النار بغزة رغم كل الضغوط الممارسة التي ترى بأنها تحاول عبثاً أن تنتزع تنازلات من طرف المقاومة لا تتناسب مع ميزان القوى على الأرض الذي يتكبد فيه العدو خسائر فادحة عسكرياً وسياسياً وأخلاقياً.
قالت صحيفة "معاريف" التابعة لإعلام الاحتلال إن اقتحام آلاف المقاومين من حركة حماس لجنوب فلسطين المحتلة ومستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر سبب مشاعر صعبة لدى جميع المستوطنين بالاحتلال.
«99% من أوراق اللعبة بيد أمريكا»... كذلك قال أنور السادات قبل نصف قرن من الآن. واستخدم هذه المقولة لتبرير وشرعنة الانعطافة السياسية الكبرى في كامب ديفيد، والاقتصادية الكبرى داخلياً باتجاه لبرلة شاملة، لا تزال مصر ومعها المنطقة بأكملها، تعيش آثارهما المدمرة..
تتخطّى نتائجُ حرب غزة، التأثيرات السياسية والعسكرية والاقتصادية المباشرة. فأمام الصمود البطولي للشعب الفلسطيني المقاوِم في وجه الإبادة الصهيونية المتواصلة، وانكشاف الأكاذيب المزمنة لـ«إسرائيل» وداعميها الأمريكيين والغربيّين، يبرز بشكل سافرٍ وغير مسبوق لا الإفلاس الأخلاقي فحسب للمدافعين عن الكيان، بل وإفلاسهم العِلميّ المنهجيّ أيضاً.
ماذا لو جرى تكثيف كل ما يجري في رؤوس سياسيي الولايات المتحدة، أو قادة الكيان الصهيوني على شكل دفتر يوميات افتراضي؟ دفتر يحتوي في صفحاته كل هواجسهم في هذه الأوقات العصيبة التي يمرون بها، ويسجلون على صفحاته بعضاً مما يجري حولهم.
حمل الأسبوع الماضي خيبات أمريكية جديدة، وعلى عدة مستويات، فالسياسات التي تعتمدها واشنطن في إدارة وتوجيه التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط باتت بحاجة إلى «معجزات» لكي تحرز نتائجها المرجوّة، وخصوصاً بعد جملة من التطورات السياسية التي تعمّق مأزق إدارة بايدن، وتضع أمامها عقبات جديدة.
حمل عام 2020 موجة عارمة من التشاؤم إثر الحديث عن احتمال توقيع اتفاقيات لتطبيع العلاقات بين دول عربية والكيان الصهيوني، ورغم أن دور النظام العربي كان دائماً أقل من طموحات شعوب المنطقة، إلا أن احتمالية تكرار مشاهد المصافحة بين الصهاينة والمسؤولين العرب كانت دائماً ثقيلة الوقعِ.
تداولت وسائل الإعلام الرد الرسمي الذي قدّمته حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» على مخرجات اجتماع باريس، الذي أدارته واشنطن بالتنسيق مع الكيان الصهيوني، فمَا أبرز ما جاء فيه؟ وكيف يمكن عرض ردود الفعل الأولية عليه؟
لم تتّضح بعد نتائج الحرب في غزة، ولكن ليس من السابق لأوانه إجراء تقييم مؤقت. إنّ التكلفة المروعة من حيث القتلى والجرحى والنازحين الفلسطينيين لم يسبق لها مثيل في الصراع المستمر منذ 75 عاماً بين الدولة «الإسرائيلية» والفلسطينيين. وحتى نكبة 1948 لم تشهد هذا المستوى من الموت والدمار.