موسكو: التحالف ضد داعش ليس حفلة في ناد
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا تنتظر من أحد دعوة للمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، مؤكدة أن روسيا تدعم بأشكال مختلفة الدول التي تكافح هذا التنظيم المتطرف.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا تنتظر من أحد دعوة للمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، مؤكدة أن روسيا تدعم بأشكال مختلفة الدول التي تكافح هذا التنظيم المتطرف.
وصل الوضع في بلادنا إلى منعطف خطير يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية بحال لم يتوقف التطور السلبي للأحداث، مما سينعكس سلباً على وجود البلاد نفسها ووحدة شعبها بسبب تصاعد التدخل الخارجي ووصول العنف إلى مستويات غير مسبوقة وتأخر الحلول السياسية المنتظرة.
ساعات قليلة فصلت بين خطاب أوباما المقتضب، معلناً فيه استراتيجيته رباعية النقاط لـ«محاربة داعش»، واجتماع جدة الذي حضره وزير خارجيته جون كيري الخميس الماضي، لتعلن الولايات المتحدة عن قيام «تحالف دولي» لهذه المحاربة، ضمّ إلى جانبها لصوصاً من مستويات متفاوتة الوزن والتأثير، ليصل المجموع إلى أكثر من أربعين دولة حسب ما صرح به الأمريكيون، علماً أنّ قائمة الدول المعلنة ضمن الحلف لم تتجاوز 26 دولة.
وقع رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون التي انعقدت في دوشينبيه يوم الجمعة 12/9/2014 على وثيقة تنص على ضرورة مشاركة البلدان الأعضاء في عملية إنهاء الصراع في أوكرانيا واستمرار عملية التفاوض من أجل إيجاد حل كامل للأزمة في البلاد. وتدعم الوثيقة بالمثل مسألة «حل الأزمة السورية بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصراً» من خلال «مواصلة الحوار الشامل والمباشر».
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن مواجهة تنظيم «داعش» يجب أن تجري على أساس احترام القانون الدولي وسيادة سورية. وأكد لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي، أن «توجيه واشنطن أية ضربة إلى سورية دون موافقة مجلس الأمن الدولي سيكون عدواناً عليها وخرقاً واضحاً للقانون الدولي».
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة تقوم بتشكيل تحالف لمواجهة «داعش» في العراق، داعياً حلفاء واشنطن إلى دعم هذه المبادرة، مستبعداً في الوقت ذاته إرسال قوات برية.
يكثر الحديث، وتكثر التجاذبات، مؤخراً في الأوساط السياسية كافة عن، وحول، احتمال قيام واشنطن بتوسيع دائرة استهدافها لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية «داعش» من العراق إلى داخل سورية، استناداً إلى تفسير واشنطن الخاص للقرار 2170 الذي يتناول إمكانية اللجوء «للبند السابع» في مكافحة تمويل داعش، فقط لا أكثر.
يعود مصير تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية للطرح على بساط البحث بعد أسابيع قليلة على تمدده المفاجئ في العراق ليوحي أن «داعش» بصدد الانحسار العكسي، وليس الانتهاء أو الفناء، أقلّه حتى تنهي مهمتها الموكلة من المشغل الأمريكي الرئيسي، والممولين والميسرين الإقليميين.
ذكر تقرير صدر الجمعة 22 آب عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن عدد ضحايا الصراع في سورية تجاوز 191 ألفاً، من بينهم أكثر من 17 ألف امرأة وأكثر من ثمانية آلاف طفل، في الفترة من آذار 2011 إلى نهاية نيسان الماضي
واصلت ورشات محافظة دمشق في حي القدم ومحيطه جنوبي العاصمة عمليات فتح الطرقات وإزالة الأتربة والأنقاض من أجل إعادة تأهيل البنى التحتية التي تعرضت للتخريب وإعادة كل الخدمات الأساسية إضافة إلى دخول وحدات الهندسة لإزالة الألغام والعبوات الموجودة في بعض الأحياء السكنية في المنطقة، تمهيداً لعودة الأهالي إليها.