الناتو لم يجتمع لعيون «داعش» فقط!
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة تقوم بتشكيل تحالف لمواجهة «داعش» في العراق، داعياً حلفاء واشنطن إلى دعم هذه المبادرة، مستبعداً في الوقت ذاته إرسال قوات برية.
وقال كيري في اجتماع عقد على هامش قمة الناتو في ويلز وضم 10 دول من الأعضاء في حلف الناتو يوم الجمعة الفائت: «نحن بحاجة إلى شن هجوم عليهم بطريقة تمنعهم من فرض السيطرة على الأرض»، مؤكداً ضرورة دعم قوات الأمن العراقية وغيرها في المنطقة لاستخدامها ضد الإرهابيين دون إرسال قوات تابعة لدول الناتو إلى هناك.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ينددون بالأعمال الهمجية والمقيتة التي يرتكبها ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية».
وفي الوقت الذي صدّرت فيه وسائل الإعلام الغربية المختلفة اجتماع الناتو باعتباره اجتماعاً لمحاربة الإرهاب، كشف أليكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية لمجلس الدوما الروسي أن الناتو يجب أن يكافح الإرهابيين في العراق بدلاً من نشر قواعد جديدة في شرق أوروبا، وأضاف: «الناتو لا يقوم بالمطلوب: 4 آلاف من قوات الرد السريع يجب نشرهم في العراق الذي يسيطر عليه جزئيا تنظيم «داعش» وليس في بولندا ضد روسيا»، وذلك في رد على قرارات بالجملة اتخذها الناتو بخصوص نشر قواعد عسكرية جديدة لها في محيط روسيا.