تسويات في «حي القدم» و«بسيمة» نحو المصالحة
واصلت ورشات محافظة دمشق في حي القدم ومحيطه جنوبي العاصمة عمليات فتح الطرقات وإزالة الأتربة والأنقاض من أجل إعادة تأهيل البنى التحتية التي تعرضت للتخريب وإعادة كل الخدمات الأساسية إضافة إلى دخول وحدات الهندسة لإزالة الألغام والعبوات الموجودة في بعض الأحياء السكنية في المنطقة، تمهيداً لعودة الأهالي إليها.
ونقلت بعض الوكالات عن رئيس اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية قوله إن الجهود تتركز ليشمل اتفاق المصالحة الحي بأكمله لتسهيل عودة الخدمات والمواطنين لافتاً إلى وجود اتفاقات مماثلة في أكثر من منطقة بانتظار المراحل النهائية لإعلانها لإتاحة فرصة النجاح أمامها. ويشمل الاتفاق الذي يغطي حي القدم والعسالي وجورة الشريباتي وبور سعيد والمأذنية تسليم قوائم بأسماء المسلحين داخل الحي لتسوية أوضاعهم وأخرى بأسماء المختطفين، حسبما نقل عن المتحدث.
أما ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن فقد ذكر أن من بين بنود الاتفاق إطلاق سراح معتقلي القدم والعسالي وعلى رأسهم النساء والأطفال، وقد تم إطلاق بعضهم كبادرة حسن نية، وعلاج الجرحى مع إدخال عيادات متنقلة وإبقائها، واعتبار ما يسمى بالجيش الحر هو المسؤول عن تسيير أمور المنطقة كاملاً بما فيها حماية منشآت الدولة وضمان عدم التعرض للموظفين، تحت اسم «قوات الدفاع الوطني»، وفتح الطرقات الرئيسية مع وضع حواجز على الشارع العام.
بدورها أكدت قناة العالم أنه وفي إطار تنفيذ المصالحة في القدم تفقد عدد من الأهالي منازلهم تمهيداً لعودة جميع العوائل بعد تنفيذ كامل البنود الـ35 للاتفاق، بينما أدخل الجيش العربي السوري قافلة مساعدات غذائية إلى داخل الحي. كما أكدت القناة أن المساعي الرامية إلى الوصول لتسوية في بلدة بسيمة في وادي بردى في ريف دمشق الغربي أثمرت عن صياغة مسودة اتفاق بين الجيش السوري ولجنة المصالحة الوطنية والأهالي، بما يمنع تسلل المسلحين إلى العاصمة.