غرينلاند: بوابة إحياء صراع الحرب الباردة القطبيّة من جديد
في أيار الماضي، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة إلى غرينلاند. ورغم الحشو البهيج الذي يملأ هذه الزيارات عادة، كانت هناك لسعة توتّر مصاحبة لهذه الزيارة تحديداً، ذلك أنّ إدارة ترامب أعادت إحياء خيال شهواني لطالما ترعرع في أروقة واشنطن وفي عقول النخب المهووسة بالسلطة: غرينلاند، كما يحلم هؤلاء، قد تصبح يوماً جزءاً من الإمبراطوريّة الأمريكية. أعاد الرئيس ترامب إثارة مسألة غرينلاند «المملوكة» للدنمارك في 2019، قائلاً بفرحة رجل أعمال متحمّس: «نحن حلفاء جيدون للدنمارك، ونحن نحمي الدنمارك مثلما نحمي أجزاء كبيرة من العالم. لذلك جاءت المسألة وقلت: سأكون بالتأكيد مهتماً بشراء غرينلاند. هذا الأمر مثير للاهتمام من الناحية الإستراتيجيّة، لكن علينا التحدّث معهم قليلاً». ورغم أنّ الردّ الدنماركي كان رفض إدماج غرينلاند في «صفقة عقاريّة كبيرة»، فلا يبدو أنّ الأمر انتهى.