موسكو تحذر: الغرب يعتزم التدخل بانتخابات الدوما
يبدو أن موضوعة التدخلات الخارجية بالشؤون الداخلية لكل البلدان، وتحديداً بانتخاباتها سواء لمجالس النواب أو الرؤساء قد أصبحت سمة العصر الغربية، بوصفها واحدة من أدوات الحرب والتصعيد، والتي تعمل باتجاهين مختلفين، أحدها: هو التدخل فعلاً. والثاني: هو الادّعاء بوجود تدخلات خدمةً للصراعات الداخلية، كما جرى مع إدارة ترامب السابقة.
تقوم الولايات المتحدة «شرطي العالم القديم» برفع المخالفات بوجه كل دولة تخالف مسيرتها وتوجهاتها ومصالحها، ونذكر مثلاً: فنزويلا وبوليفيا وبيلاروسيا، وعلى المقلب الآخر رضاها على انقلابات كأوكرانيا.
بالمثل من ذلك، يبدو أن واشنطن قد بدأت منذ وقتٍ بكتابتها لمخالفات انتخابات مجلس الدوما الذي لم يجرِ بعد، فضلاً عن التوقعات التي تستند إلى معلومات استخباراتية روسية قد صُرح عنها، تفيد بمساعي واشنطن بشن حملة توتير داخلية بالاستناد إلى «المخالفات» المعدّة مسبقاً، بما يشبه حملة «نافالني» السابقة، وما صحبها من بضع تحركات داخل البلاد، أو ما جرى في بيلاروسيا وغيرها.
وتعود هذه التحذيرات إلى ما قبل شهرين على أقل تقدير، في الأول من تموز، حين حذر مجلس الاتحاد الروسي من تدخل المراقبين الدوليين بسير العملية الانتخابية، تلاها في الأول من الشهر الجاري إعلان مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، بأن الهيئة على علم بوجود تحضيرات جارية للقيام باستفزازات أثناء الانتخابات المقبلة، وصولاً إلى قرار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا OSCE بعدم إرسال مراقبيها للانتخابات الروسية بعد دعوة موسكو لها إلى جانب العديد من المنظمات الأخرى، و«أسف» واشنطن على هذه القرار وتحميله على الجانب الروسي، لأنه حدّ عملها إلى المراقبة فقط! وليقوم وزير الخارجية الروسي إثر هذه التطورات والإشارات بإطلاق تحذيرين، أولهما: في الـ 9 من الشهر بأن الغربيين «يحاولون استغلال المنظمات الدولية في عرقلة الانتخابات بكل وسائل متاحة» ويسعى البعض «لمحاولة إثارة الشكوك بشأن نتائج انتخاباتنا». والثاني: في 17 من الشهر «على الأغلب قد سمعتم بأنه يجري التحضير لمحاولات التشكيك في نتائجها (الانتخابات)».
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1033