مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : شباط/فبراير 2014

صراع الأجيال مع الحرب

أنظر حولي إلى الأصدقاء، وجوهٌ شابةٌ تغضنّت قبل أوانها. أفكر كيف أن الحرب أفقدتنا صوت الضحكات العالية، وترف البحث عن الأرانب البيضاء في غيوم السماء، والمشي ساعات دون هدى، التذمّر من روتين الحياة وترقب «المجهول»

بالزاوية : أريد أبي حياً!؟

هل يمكن أن تقول الشيء وعكسه في الوقت ذاته؟  في التراجيديا السورية ثمة من يحاول، ثمة من يدير بكلامه رحى طاحونة الدم، وتراه على المنابر يبكي على هذا الدم..

مسودة مشروع قانون الاستثمار: «مغالاة جديدة».. في الجذب و«التدليل»

صيغ مشروع قانون الاستثمار الجديد «بما يتيح الاستجابة لطموحات المستثمرين والعلاقة مع السوق ومتطلبات التنمية» بحسب تعبير إدارة هيئة الاستثمار السورية، وهو منطلق القانون السابق أيضاً..

راهنية تشى غيفارا وأوضاع الشعوب العربية-4

على الرغم من ديمومة فكره وقدوته وشهرته العالمية، فإنه لا يسعنا إلا أن نلحظ أن فكر تشى غيفارا وإرثه الثوري يعانيان من عدة تحديات هامة. وجدير بالذكر هنا أن بعض هذه التحديات يكمن في سمات فكره التي أتينا على ذكرها لأن بعض التحديات كان امتدادًا أو نتيجة لفكر غيفارا ونضاله. فيما يلي بعض هذه التحديات:

«العربة الذهب» لجان رينوار: وصية النهاية لشاعر سينمائيّ

حين رحل المخرج الفرنسي جان رينوار عن عالمنا قبل ثلث قرن من الآن تقريباً، تنوعت توجّهات الأقلام المؤبّنة له في وصفه، فتارة هو شاعر السينما، وطوراً هو سينمائي الواقع الفرنسي... وفي غالبية الأحيان هو سيد الانطباعيين في سينما ملتزمة، غير موفرة البورجوازية في انتقاداتها. اليوم، بعد كل هذا الزمن قد يكون من الأكثر بساطة، والأكثر منطقية وقرباً من مجموع أعمال جان رينوار، أن نقول إن الوصف الوحيد الذي ينطبق عليه هو «السينمائي»، ذلك أن ابن الرسام الانطباعي الكبير بيار - أوغست رينوار، والفنان الذي اختتم حياته الفنية بفيلم يحمل ألف دلالة ودلالة عنوانه «مسرح جان رينوار الصغير»، جعل المشهد الأخير في هذا الفيلم يقول كل شيء: ممثلو الفيلم يقفون في نهاية المشهد في صف كما لو كانوا على خشبة المسرح، ليودعوا الجمهور... كما في عرض مسرحي حقيقي. شيء مثل هذا كان فعله الرسام الأميركي إدوارد هوبر في واحدة من لوحاته الأخيرة، حيث صوّر نفسه وزوجته على سطح مبنى صغير يودعان مشاهدي اللوحة. إنها حركات لا تقول في نهاية الأمر سوى شيء واحد: كل هذا الذي شاهدتموه، لم يكن حياة الواقع ولا واقع الحياة، كان الفن وقد تحولت إليه الحياة لتصبح جزءاً منه أو لتندمج فيه وتدمجه في بوتقتها.