معارك ضرورية ولكن!
يعيش المجتمع السوري اليوم حالة من النشاط السياسي العالي، ويعمل بشكل دوري على إبداء الرأي في كل صغيرة وكبيرة، ما يزيد التفاؤل بمستقبل أفضل قادم، فالمشاكل في المجتمع تتراكم فعلياً عندما يغيب هذا النشاط، وينكفئ الناس عن الفعل السياسي، أما اليوم فتسمح هذه الدرجة العالية من النشاط بوضع المشاكل كلها على طاولة الحل، ويتعلّم الناس كيف يدافعون عن حقوقهم وهويتهم وثقافتهم، لكن في خضم هذه المعارك، يجب ألا تغيب عنا مسائل أساسية لا تقبل التأجيل.
الأولى: هي العمل على صياغة موقف سوري موحد من الاعتداءات «الإسرائيلية» المتكررة، وبحث سبيل وقفها، لما لها من تأثير خطير على مستقبل البلاد.
الثانية: ترتبط بضرورة الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي، وهذه المهمة لا يمكن إنجازها من قبل طرف واحد، بل تحتاج تظافر وتعاون بين المكونات الاجتماعية والسياسية كلها، سواء تلك الموجودة في السلطة اليوم، أو الموجودة في المجتمع، وينبغي زج قدرات الجميع في هذا الميدان، عبر حوار وطني حقيقي وجدي يجري ترجمة مخرجاته على أرض الواقع دون تغيير.
الثالثة: هي ضرورة نضال السوريين لإعادة عجلة الإنتاج للدوران، فإن كانت السلطة السابقة سعت إلى تعطيل ميادين الإنتاج كلها، فالمطلوب اليوم هو استعادة زمام المبادرة، وتأمين الموارد اللازمة لعودة السوريين للعمل، وزرع الأراضي وتشغيل الورش والمعامل، فإن استطعنا إنجاز ذلك فسنكون قد خطينا خطوة باتجاه تأمين عيشنا الكريم.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1208