من درعا... هلّت البشاير!

من درعا... هلّت البشاير!

هلت البشاير من درعا عام 2011. واليوم أيضاً في 2024، ومرة جديدة، تهل البشاير من درعا مرة أخرى، عبر تظاهر شجاع بصدور عارية في وجه الصهيوني.

ولكن... ما هي الرسائل التي على العالم أن يستوعبها من المظاهرة التي قام بها أهالي ريف درعا، وخاصة في قرى حوض اليرموك ومنها قرية معرية، ضد الاحتلال «الإسرائيلي» وتوغله في الأرض السورية، والتي واجهها الصهيوني بإطلاق الرصاص الحي على الأبطال الذين وقفوا بوجهه بصدورهم العارية؟
أولاً: «الإسرائيلي» هو عدو للشعب السوري، كل الشعب السوري، وعدو للدولة السورية. هو عدو للشعب والدولة، وليس لأي سلطة أو نظام سياسي كان. بل وهو كان راضياً إلى حد بعيد عن سلوك السلطة الفارّة، سلطة بشار الأسد.
ثانياً: حين دمر الصهيوني جزءاً كبيراً من مقدرات سورية العسكرية، لم يكن ذلك تدميراً لـ«جيش الأسد»، بل تدميراً لقدرات عسكرية كبيرة ومتراكمة بات من الممكن لأول مرة منذ أكثر من خمسين عاماً، أن تكون بيد الشعب السوري.
ثالثاً: الشعب السوري هو شعب وطني يحب أرضه ويتمسك بها ويدفع دمه دفاعاً عنها، وليس لأي أحد، أياً يكن، أن يزاود على وطنية السوريين.
رابعاً: فكرة المقاومة والعداء للصهيوني ونصرة فلسطين، ورغم كل المتاجرة بها عبر عقود من سلطات الأنظمة العربية، هي فكرة أصيلة في قلوب السوريين ودمائهم، وهم لن يتحولوا إلى مطبعين أذلاء كرمى لعيون أي نظام قادم.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1206