من بكين: صفعة مدوّية واستراتيجية لتل أبيب ولواشنطن!
أعلن الجانبان السعودي والإيراني رسمياً اليوم الجمعة 10 آذار عن توصّلهما لاتفاق بوساطة من الرئيس الصيني شي جين بينغ لتسوية العلاقات بينهما وصولاً إلى إعادة التمثيل الدبلوماسي خلال شهرين من تاريخه.
لم يتأخّر قادة الكيان الصهيوني في التعبير عن خيبتهم من الاتفاق، فقد عبّر فيتالي بينيت رئيس الوزراء الصهيوني السابق عن أنّ هذا الاتفاق «يعد تطوّراً خطراً بالنسبة لإسرائيل، ويمثل انتصاراً سياسياً لإيران».
وبينت محقٌّ بلا شك في تعليقه، فالتخريب الأمريكي طويل الأمد في منطقتنا الذي استند بجزء أساسي منه إلى التناقض الثانوي بين السعودية وإيران قد وصل الآن إلى حائط مسدود. كذلك الأمر فإن خرافة (الناتو العربي) التي بنيت على العداء المفترض (العربي-الإيراني)، والتي حاولت واشنطن أن تؤمّن من خلاله مستقبل الكيان، قد تحوّل الآن إلى نسيٍ منسيّ، وفي أحسن الأحوال فقد تحوّل إلى طرفة مضحكة.
إنّ هذا الإنجاز الكبير هو ترجمةٌ ملموسة لقدرة القوى الصاعدة دولياً على لعب دورِ ناشرٍ للسلام ودورِ إطفائي محترف ضدّ مُشْعِل الحرائق الأمريكي.
وهذا الإنجاز هو أيضاً بشارةُ خيرٍ اتجاه كلّ الأزمات المشتعلة في منطقتنا، وعلى رأسها الأزمة السورية...
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 000
