بيان رئاسي مشترك من إيران وروسيا و تركيا

بيان رئاسي مشترك من إيران وروسيا و تركيا

اجتمع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني، ورئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان، في أنقرة يوم 16 أيلول 2019 لعقد قمةٍ ثلاثية.

1- ناقش الرؤساء الوضع الحالي على الأرض في سورية، واستعرضوا التطورات التالية لاجتماعهم الأخير في سوتشي في 14 شباط 2019، وكرروا تصميمهم على تعزيز التنسيق الثلاثي في ضوء اتفاقاتهم.
2- أكدوا التزامهم القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، وكذلك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وشددوا على أن هذه المبادئ يجب أن تُحترم عالمياً، وأنه لا ينبغي لأية أفعال أن تقوضها، بغض النظر عن الجهة التي تقوم بها.
3- أكدوا في هذا الصدد على ضرورة احترام القرارات الدولية المعترف بها عالمياً، بما في ذلك أحكام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة برفض احتلال الجولان السوري، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي 497، وبالتالي فإنهم يُدينون قرار الإدارة الأمريكية حول الأراضي السورية في الجولان، والذي يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، ويهدد السلام والأمن الإقليميين. ويعتبرون الهجمات العسكرية الإسرائيلية في سورية بمثابة زعزعة للاستقرار وانتهاك للسيادة والسلامة الإقليمية لهذا البلد، وتكثيف للتوتر في المنطقة.
4- ناقشوا الوضع في شمال شرق سورية، وأكدوا أن الأمن والاستقرار في هذه المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا على أساس احترام سيادة ووحدة أراضي البلاد، واتفقوا على تنسيق جهودهم لتحقيق هذه الغاية.
5- رفضوا في هذا الصدد جميع المحاولات الرامية إلى خلق وقائع جديدة على الأرض تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير الشرعية، وأعربوا عن عزمهم على الوقوف ضد الأجندات الانفصالية التي تستهدف النَّيل من سيادة ووحدة أراضي سورية، فضلاً عن تهديد الأمن القومي للدول المجاورة.
6- استعرضوا بالتفصيل الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وشددوا على ضرورة ضبط النفس على أرض الواقع من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات بشأن إدلب، وعلى رأسها مذكرة 17 أيلول 2018. وأعربوا عن قلقهم إزاء خطر المزيد من تدهور الوضع الإنساني في المنطقة وحولها نتيجة لاستمرار التصعيد، واتفقوا على اتخاذ خطوات ملموسة للحد من الانتهاكات. كما أعربوا عن القلق الشديد من تزايد وجود تنظيم «هيئة تحرير الشام» الإرهابي في المنطقة، وأكدوا العزم على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على تنظيمات «داعش» و«جبهة النصرة»، وجميع الأفراد والجماعات والتنظيمات والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة، أو داعش، وغيرها من الجماعات المصنفة كإرهابية وفقاً لمجلس الأمن الدولي. وفي حين أعربوا عن استنكارهم لسقوط ضحايا من المدنيين ولتشريد الناس، اتفقوا على اتخاذ تدابير ملموسة، استناداً إلى الاتفاقات السابقة، لضمان حماية السكان المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي وكذلك سلامة وأمن الأفراد العسكريين من الدول الضامنة داخل وخارج منطقة إدلب لخفض التصعيد.
7- أكّدوا اقتناعهم مجدداً باستحالة وجود حل عسكري للصراع السوري، وأن الحل غير ممكن إلا من خلال عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، وتيسرها الأمم المتحدة، وذلك طبقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
8- أعربوا عن ارتياحهم لجهة الانتهاء بنجاح من العمل على تشكيل اللجنة الدستورية، وأكدوا دعمهم لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، «غير بيدرسن»، للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف السورية حول القواعد الإجرائية، مؤكدين استعدادهم لتسهيل إطلاق اللجنة الدستورية في جنيف وفقاً لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
9- شددوا على ضرورة زيادة المساعدة الإنسانية للسوريين جميعهم، وفي أنحاء البلاد كلها، دون شروط مسبقة، من أجل التخفيف من معاناة السوريين ودعم التقدم في عملية التسوية السياسية. ودعوا أعضاء المجتمع الدولي والأمم المتحدة والوكالات الإنسانية للقيام بمسؤولية أكبر في تقاسم الأعباء وتكثيف مساعداتهم إلى سورية، من خلال تطوير مشاريع التعافي المبكر، بما في ذلك إعادة إعمار البنى التحتية الرئيسة - مرافق المياه وإمدادات الطاقة، والمدارس والمستشفيات، وكذلك الإجراءات الإنسانية المتعلقة بنزع الألغام.
10- ركزوا على الحاجة إلى تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سورية، وضمان حقهم في العودة وحقهم في الحصول على الدعم. وفي هذا الصدد، دعوا المجتمع الدولي إلى تقديم المساهمات المناسبة لإعادة الاستقرار والحياة الطبيعية لهؤلاء، وأكدوا استعدادها لمواصلة التفاعل مع جميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وغيرها من الوكالات الدولية المتخصصة. واتفقوا على تنسيق مبادراتهم لتنظيم المؤتمرات الدولية لتقديم المساعدة الإنسانية لسورية وعودة اللاجئين السوريين.
11- رحبّوا بمشاركة العراق ولبنان بصفة مراقبين جدد في صيغة أستانا.
12- بالإضافة إلى المسألة السورية، ناقشوا التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة، فضلاً عن التعاون في مختلف المجالات، وأكّدوا عزمهم تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك.
13- قرروا عقد القمة الثلاثية القادمة في جمهورية إيران الإسلامية بناءً على دعوة من فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني.
14- أعرب رئيسا جمهورية إيران الإسلامية والاتحاد الروسي عن خالص امتنانهما لرئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان، لاستضافته القمة الثلاثية في أنقرة.

16 أيلول 2019
أنقرة

معلومات إضافية

العدد رقم:
932