جميل: نعمل على تشكيل قائمة الخمسين واسعة التمثيل
قال رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، د.قدري جميل، في حديث لراديو «روزنة» بتاريخ 5/6/2018: إن القوائم المتعلقة باللجنة الدستورية، والتي ستقدم إلى ديمستورا، هي ليست قوائم لجنة دستورية، وإنما هي قوائم مرشحين للاختيار منهم كأعضاء للجنة الدستورية لاحقاً.
وأضاف: «بمعنى أن الحكومة السورية قدمت خمسين اسماً، وهنالك خمسون اسماً يجب أن تقدمهم المعارضة، وهنالك خمسون اسماً من المجتمع المدني وهؤلاء (أي: المجموعة الأخيرة)، سيشارك ديمستورا بوضع أسمائهم».
الإجماع عبر التوافق
وتابع د.جميل، إن «الجميع في المعارضة يجب أن يشارك بوضع الأسماء الخمسين لتكوين قائمة متكاملة، وبعد اكتمال قوائم المرشحين، سيجري بعدها اختيار أعضاء اللجنة الدستورية، لذلك من الأهمية الإشارة إلى أن القوائم التي تشكل اليوم، هي ليست قائمة نهائية للجنة الدستورية، هي مجرد مرشحين مفترضين يجري انتقائهم من هذه القوائم»، مشيراً إلى أن نسبة التمثيل المفترضة، الأفضل أن تكون مثالثة بين النظام والمعارضة (من الذين حضروا في مؤتمر سوتشي، ومن وفد المعارضة في مفاوضات آستانا، ومن هيئة التفاوض) والمجتمع المدني (الذي سيشمل بعض المختصين والخبراء).
وأضاف: إن قرارات اللجنة بعد تشكيلها لا يجب أن تؤخذ بالأكثرية، بل بالإجماع عبر التوافق، لذلك ليس لأعداد أي طرف في اللجنة أهمية كبيرة في التأثير على عملها. من هنا أهمية الحرص على تمثيلٍ أوسع من السوريين موالاة ومعارضة ومجتمع مدني.
أوسع تمثيل
وأردف جميل في حديثه عن تشكيل لائحة اللجنة الدستورية: «نحن في المعارضة نعمل على تشكيل قائمة الخمسين، ونسعى كي تكون هذه القائمة أوسع ما يكون من التمثيل، بحيث أن تضم أكبر طيف ممكن، ونحن لا نرغب بإبعاد أحد عن المشاركة في اللجنة الدستورية، لذلك كل السوريين أينما كانت مواقعهم بالفترة السابقة (عدا من دعم الإرهاب منهم ومن تعامل مع العدو الصهيوني) مدعوون للحوار. ويجب أن يتعلموا في أسوأ الأحوال أنهم خصوم سياسيون وليسوا أعداء، فالكل مُنكبٌّ على العمل من أجل تكوين القوائم لتسهيل مهمة ديمستورا والدول الضامنة لتشكيل اللجنة الدستورية».
واعتبر رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية: أن البيان الختامي لمؤتمر سوتشي لا يمنع تمثيل هيئة التفاوض في اللجنة الدستورية حيث يفترض البيان الختامي وجود هيئة التفاوض، ولكنه لا يعطيها حق احتكار تمثيل المعارضة: «هنالك تأخير وتضييع وقتٍ في تشكيل قائمة هيئة التفاوض؛ ونأمل خلال الأيام القليلة القادمة أن تقدم هيئة التفاوض قائمتها، ولكني أعتقد أن الأمور ذاهبة إلى حلحلة، فالجميع باتت لديه قناعة أنه لا يمكن القفز فوق اللجنة الدستورية، والكل مطلوب أن يقدم قوائمه».
وأشار د.جميل إلى ضرورة تمثيل الأكراد في اللجنة الدستورية: «نحن من أول لحظة مع وجود الأكراد ومن يريد استبعادهم لا يريد وحدة سورية، وأنا مع أوسع تمثيل لجميع أطياف المعارضة، فهذا الدستور سيلعب دوراً لتطور سورية خلال الخمسين سنة القادمة لذلك فأوسع مروحة من السوريين يجب أن تشارك بنقاشه وصياغته».
الإصلاح قضية نقاشية
وحول النقطة الخلافية المتعلقة بصلاحيات اللجنة، حيث تتمسك دمشق بتعديل دستور 2012 بينما ينص بيان سوتشي الختامي بنسخته الرسمية التي نقلها الجانب الروسي لمجلس الأمن على «إصلاح دستوري» بما يشمل إقرار دستور جديد، قال د.جميل: «نحن نرى من مضمون البيان الختامي لسوتشي، فقد كان تعبير اللجنة الدستورية بأنها لجنة إصلاح دستوري، ولجنة إصلاح دستوري تقبل التأويل؛ فمن الممكن أن تكون تعديلاً وممكن أن تكون تغييراً للدستور، ولكن هذا يجب أن يحل بالنقاش والتفاوض بين السوريين أنفسهم في اللجنة الدستورية، لذلك ما تقوله حكومة دمشق بأنها تريد تعديلاً فقط على دستور 2012 هذا حقها، وما نقوله نحن بأننا نريد تغيير الدستور أيضاً حقنا، ونصل إلى تفاهم عبر النقاش وبقرار بالإجماع عبر التوافق، لذلك هذه القضية هي قضية نقاشية لا يمكن أن يحسم طرف واحد هذا الموضوع لوحده قبل بدء عمل اللجنة الدستورية».
ونفى جميل بأن أية تفاهمات تجري بين بعض من حضر سوتشي يعني وجود خلافات مع الآخرين ممن حضروه بعدما أشار تصريح صحفي على قناة روسيا اليوم لرئيس تيار قمح هيثم مناع عن وجود تنسيق بين تياره وتيار الغد ومنصة موسكو، حيث عبّر رئيس منصة موسكو في حديثه عن ذلك بالقول «إذا قررت بعض القوى أن تجري تنسيقاً فيما بينها، فهل هذا يعني إلغاء للآخرين، ليس من المفروض أن كل من أتى إلى سوتشي أن تجري تفاهمات فيما بينهم، والتوافق هذا لا يعني إلغاء الآخرين أو شطبهم».