دليقان: إلى المفاوضات المباشرة دون عائق

دليقان: إلى المفاوضات المباشرة دون عائق

أجرت قناة الميادين لقاء مع رئيس وفد منصة موسكو مهند دليقان مساء الجمعة 24\11\2017 بعد الإعلان عن تشكيل وفد واحد للمعارضة ليوضح في اللقاء المسار الذي أدى للاتفاق النهائي وتأثيراته اللاحقة، وتنشر قاسيون فيما يلي بعض ما ورد في إجابات الرفيق مهند، مع العلم أن التسجيل الكامل للحوار منشور في موقع قاسيون الالكتروني.

وفد واحد ودون شروط

الجديد أنه خلال اليوم ومع الضغوطات العديدة ونتيجة ثبات موقفنا استطعنا الحصول على إنجاز جيد هو تشكيل وفد موسع للمعارضة مكون من 36 شخصاً وتكون نسبة التصويت المرجّح 26 شخصا بمعنى أن اكثر من سبعين بالمئة نسبة ترجيح مع وجود 4 أعضاء من منصة موسكو و4 أعضاء من منصة القاهرة ضمن هذا التشكيل بما يعني أننا حصلنا على ما يكفي من ضمانات.
طرح في البداية وجود 8 ممثلين لمنصتي موسكو والقاهرة من أصل 50، وهذه الخمسين هي هيئة عليا وينتج عن الهيئة العليا وفد والى ما هنالك... وقد تجاوزنا هذه الطروحات الآن كل هذه المسألة تم إنهاءها، ولا يوجد شيء اسمه هيئة عليا، بل يوجد وفد موسع هو مرجعية نفسه بالنسبة إلى المفاوضات، وقد وحصلنا على ضمانات لنسبة تمثيل منصتي القاهرة وموسكو ضمن هذا الوفد وحصلنا على ضمانات من المبعوث الدولي دي مستورا، الذي التقى اليوم رئيس المنصة قدري جميل في موسكو، وحصلنا كذلك على ضمانات روسية بأن كل العملية ستجري ضمن القرار 2254 دون أي خروج عن هذا القرار ودون شروط مسبقة. على هذا الأساس نحن تساهلنا بمسألة الأرقام رغم أن التمثيل الفعلي من حيث الأوزان والتواجد الفعلي غير متوازن، ولكن نحن نريد أن نيسّر الأمور وأن نصل إلى الحل سياسي. وبالتالي قبلنا بما يكفي لمنع تعطيل الذين يريدون التعطيل، لأننا اعتدنا كما تعرفون أن هنالك جزءاً من المعارضة من عادته أن (يحرد) أو أن يقول أنه لا يريد أن يُكمل التفاوض أو ينسحب من التفاوض وإلى ما هنالك... الآن لدينا ما يكفي من الضمانات أن المفاوضات ستستمر ولن يعيقها عائق.
الأطراف الموجودة هي المنصات الثلاث: موسكو، والقاهرة، والرياض بما تحويه من ائتلاف وهيئة التنسيق، وعسكريين ومستقلين، بالتالي كل الأطراف ممثلة ضمن الوفد، والمرجعية العامة لوفد المعارضة والنظام والجميع هو القرار 2254. وفيه من الوضوح ما يكفي لكي يكون أساساً لعملية التفاوض المباشرة مع النظام. وبالمقابل فإن الآليات المعتمدة ضمن الوفد ستمنع التعطيل، بمعنى أن المرجعية بالمعنى العام هي القرار 2254 والتوافقات التي ستجري ضمن تكتلات هذا الوفد. وقد تمت الأمور بالشكل الذي يضمن عدم تعطيل وتغليب أحد الآراء.

إلى المفاوضات المباشرة
بتشكيل وفد موسع للمعارضة، سنذهب إلى مفاوضات مباشرة في الجولة القادمة، وعندما يجلس السوريون قبالة بعضهم البعض في مفاوضات من هذا النوع هنالك مسائل ينبغي حلها، وتصبح العملية ليست عملية تضارب بالمواقف بقدر ما هي تجميع للأفكار، للوصول إلى أفكار أعلى وأكثر قدرة على خدمة الشعب السوري، والحل السياسي. وتتحول المسألة إلى صراع ذو طابع فكري.
مازالت النقاشات جارية حتى اللحظة في الرياض حول تفاصيل تتعلق بالوفد، ولكن الأمور مرتبة على أساس أن تشكيل الوفد الهدف منه الذهاب إلى مفاوضات مباشرة، وهذا ما يدعمه فعلياً مختلف الأطراف الدولية الراعية للاتفاق: الروس والأمريكان، والضامنون في أستانا وغيرهم.
الآن حققنا العتبة التي تسمح بالذهاب إلى مفاوضات مباشرة، أي تشكيل الوفد الواحد للمعارضة، ما يعني أن الجولة القادمة المعلن عنها حتى الآن في 28 الشهر الجاري، ستكون مفاوضات مباشرة.
هنالك أطراف لا تزال تضع مطلب (التنحي)، ولكنه لم يعد مطلباً ملزماً للوفد، حيث أننا جزء من هذا الوفد وثبتنا موقفنا الرافض لوضع أي شروط مسبقة، وحصلنا على ضمانات من الأمم المتحدة والروس بعدم وجود شروط مسبقة، ولذلك لن يكون هناك شروط مسبقة، وإذا كان هنالك من يريد الحديث عن مسائل مثل التنحي، وغيرها فليطرحها على طاولة المفاوضات وستخضع للنقاش.

معلومات إضافية

العدد رقم:
838