«الإرادة الشعبية» في حلب: أمام الوطنيين مسؤولية كبرى !

«الإرادة الشعبية» في حلب: أمام الوطنيين مسؤولية كبرى !

أقامت لجنة محافظة حلب لحزب الإرادة الشعبية، يوم الجمعة 28/4/2017، ندوة سياسية بمناسبة ذكرى الجلاء وأول أيار، بعنوان «الأزمة السورية وقضايا الساعة»، وقد حضر النشاط طيف واسع من الشخصيات والقوى السياسية.

 

قدم الندوة الرفيق رستم رستم، وأشار فيها إلى طبيعة الأزمة السورية وتعقيداتها، وموقف الحزب منها، كما أنه تم تخصيص جزءٍ من الندوة للمسألة الكردية قدمه الرفيق سمير حسن، عارضاً موقف الحزب منها كما جاء في موضوعات المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية.

وأكد رستم: علينا الانطلاق من العام إلى الخاص عند تحليل الوضع السياسي، أي يجب فهم ما يجري على المستوى العالمي واتجاه حركة العالم وتطوراته، وعلى أساس ذلك نحدد رؤيتنا وبرنامجنا، وعند فهم المسائل في العموم، الأزمة السورية تصبح سهلة الدراسة، لأنها خاضعة للقوانين العامة التي تنتج، وليس العكس، وهذا ما طرحه حزب الإرادة الشعبية في فكرة الحل السياسي وأن الحسم والإسقاط عبارة عن أوهام في ظل تغير موازين القوى.

إن شعبنا ينتظر منا الكثير لإخراجه من كارثته، وإن شعبنا يمر بطريق آلام ومعاناة كبيرة، بل غير مسبوقة، ولم يعد يطيق صبراً على السياسيين غير الجديين وغير المخلصين للحل السياسي، لا بل لم يعد يتحمل شعبنا انتظار المجتمع الدولي وتأخيره لحل أزمتنا ومعاناتنا.

واعتبر رستم أن كل الوطنيين أمام مسؤولية كبرى هي إنهاء الكارثة والتغيير الجذري المطلوب ومحاربة الإرهاب والوصول إلى سورية الديمقراطية تعمها العدالة الاجتماعية واحدة موحدة تستطيع أن تلعب الدور الأكبر في المنطقة. وإن إحدى أهم سمات الحل السوري، أنه مُتبنى من قوى دولية صاعدة، وعليه، فالقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة السورية صيغت للتنفيذ. وإن الأطراف التي حرصت على استمرار وتعميق الأزمة هي في حال تراجع وأفول وانكفاء، والظروف الموضوعية عالمياً ناضجة لما يكفي لتطبيق الحل السياسي وإنهاء الأزمة.

وحول القضية الفلسطينية أكد رستم إن القيادات الفلسطينية ضمن الحالة الراهنة لا تتناسب مع الواقع النضالي المتصاعد للشعب الفلسطيني، وأن القيادات الفلسطينية تعمل على أساس مرحلة أوسلو (الذي جاء في ظل توازنات مختلة منذ عام 1991) أما الآن، فنحن في ظل توازنات دولية جديدة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
809