وجع ع ورق
يعني كأنوا ما بيكفي ابتلاءنا نحنا الناس العاديين بالموت والرعب والجوع والاعتقال والنزوح والغلا.. و.. و... و.. لحتى ننبلى بنخب سياسية تلترباعها كذابين ومتسلقين ومتسلطين بيتنافسوا بينات بعضهم باسمنا وعلى حسابنا بنفس الوقت وكلهم بيدعوا تمثيلنا
وبالنتيجة بتزيد كل أشكال معاناتنا كبشر تحت رجلين هدول يللي كل واحد فيهم بيزاود ع التاني: «أنا يللي بمثل الشعب وأنت حثالة» ليقولوا التاني «أنا الشعب وأنت ولاشي».. وبيتعايطوا من خلف المنابر: «الشعب هيك بدّوا»، «لاء لاء الشعب هيك بدّوا».. والشعب المسكين عم يهمس بينات بعضو: ولك كيف عرفت أنت ويّاه أنا شو بدي..؟ يعني حدا منكم أو حدا غيركم سأل شو بدنا وبينت معو النتائج والنسب ووصل لخلاصة قاطعة حاصرة مانعة تحدد شو كان رأي أو قرار أغلبية السوريين؟ وإذا كان هيك الوضع يا شاطرين مو شايفين أنو استقوائكم فينا بيأشر لشي تاني غير يلي عم تحاولوا تصوروه عن وضع كل واحد فيكم؟
طيب..! يا حبيبي أنت وياه خليكم عم تتخانقوا وخلي كل واحد فيكم يقول «لازم إنهاء الأزمة مهما كان الثمن» وبالممارسة بيطلع الموضوع: «اسمع كلامك اصدقك.. أشوف فعالك استغرب!!».. وخلينا آخر همكم، بس لعلمكم نحنا الثابتين وأنتو المتحولين.. وضلوا عم تبيعونا مواقف.. بس قد ما زاد وجعنا وزاد تلميعكم على حسابو.. نحنا الكتار وأنتو القلال.. نحنا الكبار ونحنا يلي طول عمرنا بنحمي بعضنا كسوريين مسحوقين.. وما بنرد بالنهاية وبالعموم على محاولة كل واحد فيكم يكبر على حساب تفريئنا. وبتعرفوا شو كمان؟ مشكلتنا صارت هلأ مو بس أنتو.. صار في عنا نسخ لسا أسوأ وأضرب.. جماعة الغلابيات القصيرة والبنطلونات ودقون طولها متر.. بس يعني كمان أساس منطقهم نفسو: «يللي مو معنا هو ضدنا»..! وإيه.. يمكن تسعوتسعين فاصلة تسعة منا ضدهم فعلاً وضد كل مين بيشبههم..!