عرفات للـ الغد العربي: يجب أن يأخذ كل طرف في المعارضة حجمه الحقيقي
أجرت قناة «الغد العربي» حواراً مع الرفيق علاء عرفات، أمين حزب الإرادة الشعبية، عضو قيادة جبهة التغيير والتحرير، وعضو منصة موسكو للمعارضة السورية، حول تشكيل الوفد الواحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف، وذلك بتاريخ، 13/2/، 2017 وتنشر قاسيون فيما يلي ردود الرفيق عرفات عن أسئلة البرنامج الحواري.
رداً على سؤال حول الخلافات القائمة بين منصات المعارصة، هل هي مسألة شكلية، وإجرائية فقط؟ قال الرفيق علاء عرفات: «المسألة ليست إجرائيةً على الإطلاق، بل هي مسألة حقيقية، مسألة سياسية من الدرجة الأولى، أولاً: نحن كنا وما زلنا نقول: إن أي وفد للمعارضة، يجب أن يكون شامل لجميع أطياف المعارضة، وهذا لا ينطبق على هذا الوفد، ثانياً، نقول يجب ألا يُهيمن طرف واحد على وفد المعارضة، وهذا لا ينطبق على هذا الوفد أيضاً، نقول: يجب أن يذهب وفد المعارضة، من أجل التفاوض على أساس 2254، والسعي من أجل عقد اتفاق في جنيف وهذا أيضاً، لا ينطبق على هذا الوفد، إذا أخذنا التجربة السابقة بعين الاعتبار، الوفد الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات بجنيف3، عملياً أفشل المفاوضات، عبر التجميد والتعليق وطرح مطالب أخرى، أو شروط مسبقة»
الوفد لا يمثل كل المعارضة.
وعن مدى تمثيل الوفد الذي شكلته منصة الرياض، لكل أطراف المعارضة، قال عرفات: إن الوفد لا يمثل كل القوى المعارضة، كالأكراد مثلاً، والعضو الكردي الذي ورد اسمه في وفد الرياض، هو أصلاً عضو في الائتلاف، والكل يعلم أن هناك قوىً كرديةً أخرى، لها حضور واسع عسكرياً وسياسياً، مثل قوات الحماية غير ممثلة» وأضاف، «تم تشكيل الوفد دون التشاور الجدي مع المنصات الأخرى، وما جرى في هذا المجال هو مجرد «رفع عتب»، وأكد عرفات «أنا من الاشخاص الذين ورد اسمهم في قائمة وفد الرياض، ولم يبحث أحد الأمر معي»
وفي هذا السياق أوضح الرفيق علاء: «هناك اقتراح قدم من منصة القاهرة إلى الهيئة العليا للمفاوضات، وإلى منصة موسكو، طلبوا فيه أن يتم عقد لقاء مشترك للمنصات الثلاث، 3 أشخاص من كل منصة، من أجل البحث في تشكيل الوفد الواحد، ولم تتجاوب الهيئة العليا مع هذا الطلب، وبالتالي، هي تشكل كما تريد، وتزعم أن فلاناً يمثل وفلاناً لا يمثل، وأن فلاناً كان عضواً في منصة موسكو، فهو يمثل منصة موسكو وهكذا، جرى تشكيل الوفد خارج كل الأطر الرسمية، منصة موسكو لها عنوان واضح، ولها اتجاه واضح، ينبغي الحديث معها بشكل مباشر، وكذلك مع منصة القاهرة»
بيان الرياض ليس مرجعيةً
وحول كون بيان الرياض هو المرجعية الأساسية للتفاوض، والموافقة عليه أم لا، قال الرفيق علاء عرفات: «ما شأننا بالموافقة عليه، أو عدم الموافقة عليه، فهو ليس مرجعية لنا، هناك قرار رقم 2254 هو الأساس السياسي الذي سيجري عليه التفاوض في جنيف، يمكن أن نتوافق على التفاوض على أساس هذا القرار مع النظام، ولا داعي لأن يتخلى أحد عن برنامجه لمصلحة منصة الرياض، أو العكس، يجب أن نبحث معاً، كيفية العمل و التفاوض مع النظام، حول تطبيق القرار 2254، وكرر عرفات القول: «المشكلة، أنَّ منصة الرياض تسعى إلى الهيمنة على وفد المعارضة»، وقال: «نحن ندعو، وأنا الآن من هذه الشاشة، أدعو الهيئة العليا للمفاوضات للتجاوب مع هذا الطلب لعقد اجتماع من أجل العمل على تشكيل وفد مشترك، يمثل المنصات الثلاث زائد العسكريين، ونحن قدمنا اقتراحاً ملموساً بهذا الموضوع، ونتمنى أن يتم ذلك، وأن لا تذهب القضية، إلى أن يقوم المبعوث الدولي بتشكيل الوفد، على السوريين أن يتوافقوا حول هذه المسألة نتمنى ذلك.»
تباين في الرؤى
وحول التباين في الرؤى، قال عضو منصة موسكو: «هذا موضوع طبيعي، لذلك نحن نقول: أنه على كل طرف أن يحتفظ ببرنامجه، ينبغي التوافق على طريقة لتنفيذ القرار 2254 والتفاوض حوله مع النظام، .. منصة الرياض تتحدث عن رحيل الرئيس، هذا شرط مسبق، وكل المجتمع الدولي يرفض هذا الشرط، المسبق، بغض النظر عمّا يريده هذا الشخص أو ذاك، هذا مرفوض دولياً، وغير وارد في قرارات مجلس الأمن، وطرح مثل هذا الشرط عملياً هو إعاقة عملية التفاوض برمتها، هذا الكلام يمكن أن يطرح على الطاولة، في جنيف يطرح كل طرف ما يريد، هم يطرحون ما يريدون، ونحن نطرح ما نريد، ولكن طرح مثل هذه المسألة مسبقاً، يعني عملياً، إلزام الأطراف المتفاوضة، وهذا الإلزام بشرط مسبق، يؤدي عملياً وبشكل طبيعي إلى فشل المباحثات»
الأوزان على الأرض
وحول مقترح منصتي موسكو والقاهرة، لتشكيل وفد المعارضة - ثلاثة للرياض، ثلاثة للقاهرة، وثلاثة لموسكو، وثلاثة للمسلحين، وواحد للأستانة - يعكس الأوزان الحقيقية على الأرض، أجاب عرفات:
«نعم، نحن نعتقد ذلك، لأنه عملياً أصحاب برنامج الحرب والإسقاط وكل ما كان يطرح سابقاً، خسروا المعركة السياسية، وبالتالي عليهم أن يتراجعوا للخلف قليلاً، ويأخذوا حجمهم الطبيعي عملياً، في إطار العملية التفاوضية القادمة»
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 798