وثيقة شرف!
نعم تضعون يدكم على الجرح… فلربما أكثر ما كان ينقص الكثير ـ وأنا منهم ـ هو… وأكثر ما نحتاج اليوم هو الشرف!
الشريف هو من قضى شهيداً… كناصر ونضال!
الشريف منا: من عاش فقيراً لسببين: لأنه شيوعي، ولأنه! شريف! مثل فايز أغواني وفاضل الريس!..
ولا أشك أننا نمارس الإسطوانة القديمة… وهي اليوم إسطوانة بوش أيضاً: من ليس معنا ضدنا.
أحياناً كثيرة استخدم هذه الأسطوانة من يدعون أنهم أعداؤه!.
وربما يجب أن يذكر العديدون منكم ماقاله الأمين العام ابن الـ 70 عاماً لابن الـ 25 عاماً: «عم تعمل مشاكل يا فلان!»..
ربما ترون أنه ليس شريفاً قول ذلك الآن، وأنا أرى أنه ليس شريفاً عدم قول ذلك!…
الإسطوانة القديمة المهترئة من ليس معي هو ضدي سنمارسها نحن إن تخيلنا:
■ أننا نحن الشرفاء اليوم. وتجاهلنا «المنبوذين» من الحزب.
■ إن نسينا أو تجاهلنا آلاف المثقفين الصادقين والذين سبقونا كثيراً للأمام.
■ إن نسينا أو تجاهلنا آلاف المتدينين الشرفاء والذين هم أيضاً سبقونا كثيراً للأمام.
■ سنمارس نفس الإسطوانة المهترئة: إن نظرنا لأنفسنا فقط نحن الشيوعيين ولم نهتم إلا بمشاكلنا التنظيمية التي صار لها أجيال وأجيال ولما تنته..
■ سنمارس نفس الإسطوانة عندما نقول: ماذا فعل هذا الجيل ولم نقل، ماذا فعلنا نحن وهو أيضاً ــ جيل اليوم ــ قد سبقنا كثيراً للأمام!..
من تحدث معي مفصلاً ــ ولم يكتف بدعوتي على الهاتف ــ هو الدكتور حسن أبو سعد! وهاهي الدنيا تدور… وبأسرع بكثير مما نشعر أو نفكر أو نتوقع!
فالدكتور حسن أبو سعد، والرفيق الصديق ياسر أحمد، والصديق وسيم القاضي، كل هؤلاء وغيرهم مارست معهم أنا وعلى مدى سنوات طويلة مواقف لا صلة لها بالشرف، وبأقل الكلمات جرحاً مارست معهم سلوكاً، سلوكاً غبياً… وجاهلاً وباقصى الكلمات سلوكاً غير شريف!..
وهاهم هؤلاء الشرفاء لا يتركون يدي التي سبق، وأن على الأقل، آذتهم إن لم نقل طعنتهم!
شكراً لكم… وشكراً خاصاً للرفيقين أبو عصام والدكتور قدري جميل بانتظار مالم تقولوه بعد… ولو تأخر ذلك سنوات أخرى كثيرة قادمة!…
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 175