تقرير حول تطور صحيفة «قاسيون»
قدم الرفيق كمال مراد سكرتير تحرير صحيفة «قاسيون» تقريراً حول تطورها، هذا نصه:
الرفاق والرفيقات الأعزاء:
بداية، كل التمنيات بالشفاء العاجل للرفيق النبيل عادل الملا عضو هيئة تحرير «قاسيون»، جراء الوعكة الصحية التي ألمت به.
لم تكن المرة الأولى التي تتصدى بها «قاسيون» لمواجهة الأوضاع الصعبة التي مرت على الحزب، فجميعنا يعلم كيف كانت صحيفة الحزب المركزية «نضال الشعب» قبل المؤتمر السابع للحزب، حيث أنها كانت عبارة عن منشور حزبي يفتقد لأبسط مقومات العمل الصحفي من حيث الشكل والمضمون، وبعد أن غطت «قاسيون» الجوانب النوعية التي كانت مفتقدة في «نضال الشعب» انتقلت هيئة تحرير «قاسيون» لتصبح هيئة تحرير «نضال الشعب» بعد انتهاء أعمال المؤتمر السابع، واستطاعت خلال فترة قياسية أن تحظى باحترام الرفاق والأصدقاء.
وعندما بدأ مسلسل القمع من قبل القيادة السابقة للحزب، انطلقت «قاسيون» مجدداً، اعتباراً من العدد (149) تاريخ 21/4/2001 لتكون الصوت المعبر عن إرادة الشيوعيين السوريين من خلال تجسيدها لشعار: «لا انقسام، ولا استسلام»، فكانت استمراراً طبيعياً لـ «نضال الشعب» لتلعب الدور المفتقد بعد غياب اللون والطعم والمبدأ عن صحيفة الحزب المركزية «صوت الشعب».
وكتأكيد للاستمرارية والتواصل أخذت «قاسيون» اللوغو الرئيسي «لنضال الشعب» وحتى الكوادر الإخراجية نفسها، وتابعت «قاسيون» تطورها بقفزات كبيرة.. حيث أنها بدأت بدمشق، وبأعداد متواضعة، وشيئاً فشيئاً بدأت تُطلب من قبل الرفاق في كافة المحافظات السورية..
وفي نقلة نوعية جديدة، جرى إنزال «قاسيون»، منذ مايقارب السنتين، ضمن موقع إلكتروني على صفحات الأنترنت، لتكون أول صحيفة شيوعية عربية إلكترونية، وقد استطاعت «قاسيون» عبر موقعها الإلكتروني أن تخاطب شرائح هامة في المنطقة العربية والعالم، وجرى إنزالها ضمن غالبية محركات البحث العالمية، وسجلت حضوراً متميزاً في أهم المواقع العربية، واستقطبت أسماء هامة.. حيث أنها حققت الرقم الأول من حيث التقييم وعدد الزوار في العديد من المواقع، وتتضمن نشرة (كلنا شركاء) في أعدادها اليومية أبرز المواضيع التي تنشر في «قاسيون». كما افتتح الموقع اليساري الالكتروني (الحوار المتمدن) موقعاً فرعياً لـ «قاسيون» ولوحدة الشيوعيين السوريين، ولبعض الرفاق.. مما ساهم في إيصال سياستنا الى أوسع نطاق ممكن..
وفي استعراض لماهية المواضيع التي تطرحها «قاسيون»، يتبين أن وسطي موادها الداخلية (اقتصادية، نقابية مطلبية اجتماعية، ثقافية) هي (72%). ونسبة المواد السياسية العالمية هي (15%). ونسبة مواد السياسة العربية (13%) من مساحة الصحيفة. وهذه النسب تعكس سياسة الصحيفة في الحفاظ على التوازنات في موادها، بحيث تحتل المواد الداخلية الحيز الأكبر، مع متابعة المستجدات السياسية العربية والعالمية بصيغة تحليلية..
ويزداد عدد رواد الموقع الإلكتروني بشكل متصاعد، حيث يزداد زوار الموقع بنسبة لا تقل عن 20% شهرياً.. وبلغ مجموع الزوار حتى تاريخه أكثر من أربعين ألفاً… وخارطة الزوار من كافة دول العالم.. وتوطدت علاقتنا مع أهلنا في الجولان المحتل، ومع المواقع اليسارية في فلسطين المحتلة، وتصلنا رسائل من العديد من الشخصيات الشيوعية والتقدمية من كافة أرجاء العالم. وتنشر افتتاحيات «قاسيون» وبعض موادها الأخرى في أبرز المواقع المحلية والعربية.
وقد تضمن الموقع الإلكتروني نافذة باللغة الإنكليزية تعرض افتتاحيات الصحيفة وبعض المواضيع الأخرى.
وتسعى هيئة تحرير «قاسيون» للاستمرار في تطوير هذا الموقع شكلاً ومضموناً لتعطي فكرة كافية عن تاريخ الحزب وشهدائه والشخصيات الوطنية السورية، وتطوير صفحات الحوار وصولاً للاهتمام بقضايا المرأة والشباب والطفولة.
وقد لعبت «قاسيون» دوراً بارزاً في نشر صفحات الحوار العام من أجل وحدة الشيوعيين السوريين، حيث كانت تتقبل كافة الآراء دون قيد، مما أفسح للحوار مساحات واسعة من الرؤية التي تصب في مصلحة الحزب والوطن.
وستستمر «قاسيون» في حمل شعار الحزب الكبير: «الدفاع عن الوطن، والدفاع عن لقمة الشعب» وإبراز وجه الحزب المستقل ومن أجل أن تكون كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار..