الإعلان.. والانزلاق
أصدرت رابطة الوطنيين الديمقراطيين في دير الزور ملاحظات أولية على إعلان دمشق، هذا أبرز ما جاء فيه:
..عندما يتكلم الإعلان عن ضمان حق العمل السياسي لجميع مكونات الشعب السوري , بهذه الحالة عندما تصبح المواطنة معيارا, فلماذا التأكيد على اختلاف الانتماءات الدينية والعرقية والاجتماعية والقومية . ألا يفسح ذلك المجال لتشكيل أحزاب على أسس دينية وعرقية .
لماذا التخصيص مره أخرى على العلاقة مع لبنان على أسس الحرية والاستقلال والسيادة وكأن السوريين لا يزالون على ارض لبنان ,أليس هذا هو خطاب القوى غير العروبية في لبنان 00 ونسيتم فلسطين والعراق !!!!!
..إن كان التغيير الديمقراطي الشامل حقا هو الناظم لعملية التغيير , لماذا هذا الاستعجال في إنجاز الإعلان ألا تستحق القوى التي غيبت على ما يبدو عمدا من أحزاب وهيئات وأفراد أن يكون لها شرف هذا الدور في الإعلان الذي سماه البعض البيان رقم (1) 0
..ألا يستحق البرنامج الاجتماعي للأكثرية الشعبية حق الرعاية والعطف منكم , ولو لذر الرماد في العيون كما تعاملتم مع توصيف حالة الوطن والنظام ومتطلبات التغيير الديمقراطي؟
في التغيير الديمقراطي يبنى النسيج الاجتماعي لبلد ما على أساس المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات ,أليست المواطنة المتساوية تزيل كل المظالم أيا كان عمرها ومهما كان حجمها ؟ لماذا في خطابكم السياسي الراهن الانزلاق إلى توصيف المشاكل السياسية؟ بقدر ما يرى الإنسان نفسه متوافقا أو متطابقا في الجوهر في المسألة الديمقراطية معكم , يرى أن الفقرات السابقة من الملاحظات هي بالحقيقة إعلان فرز بين مفهومين :المفهوم الوطني الديمقراطي (وطن وديمقراطية ) , وبين مفهوم التغيير الديمقراطي , الذي على ما يبدو يسعى للتغيير الديمقراطي دون الالتفات للمشروع الخارجي ومخاطره , إن كان في الرؤية أو الممارسة أو التكتيك .