جميل: لقاؤنا مع بوغدانوف لم يأت بالصدفة..!

جميل: لقاؤنا مع بوغدانوف لم يأت بالصدفة..!

أجرت إذاعة «سبوتنيك» الروسية، مساء الأحد 11/9/2016، حواراً مع أمين حزب الإرادة الشعبية، وعضو قيادة جبهة التغيير والتحرير، ورئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، قدري جميل، تناولت فيه أهم المستجدات السياسية على الساحة السورية بعد إعلان الاتفاق الروسي- الأمريكي المشترك حول سورية.

ورداً على سؤال حول دعوات بعض الأطراف المعارضة للتحاور والتوافق وتشكيل وفد مشترك للسير نحو مفاوضات مباشرة، أكد جميل أن «ردنا موجود منذ زمن. نحن نسعى إلى تشكيل وفد واحد لمكونات المعارضة السورية كلها في الخارج والداخل، لأننا مصرون اليوم على السير في اتجاه مفاوضات مباشرة، والتي لايمكن إنجازها دون تشكيل وفد واحد. وموقفنا قديم واضح ومعروف وصريح، ليس لدينا جديد في هذا الموضوع.. نحن مصرون على تشكيل وفد واحد لمكونات المعارضة جميعها، لأننا نطمح إلى إنجاح جنيف بجولته الأخيرة، والتي يجب أن تعقد قريباً، بعد الاتفاق الذي توصل إليه الروس والأمريكيون».

وحول اللقاء الذي جرى مؤخراً مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، مع منصة موسكو وأستانا والقاهرة قال جميل: «الليبب يفهم أن هذا اللقاء لم يأت صدفة، فقد جرى في الوقت نفسه الذي جرت فيه المحادثات الروسية- الأمريكية في جنيف، وهذا يعني بالدرجة الأولى أننا نحن كمنصات معارضة أشار إليها مجلس الأمن مصرون على إنجاح جنيف وإنجاح المفاوضات، والوصول إلى بداية الحل السياسي المنشود. لذلك اجتماعنا نحن ممثلو المنصات الثلاث التي هي في وفد واحد في جنيف، واجتماعنا مع الخارجية الروسية هو للاطلاع على آخر التطورات، وتبادل المعلومات والاتفاق على الخطوات اللاحقة من أجل إنجاح جنيف. نحن مصرون على تشكيل وفد واحد يضم المنصات جميعها التي أشار إليها  قرار مجلس الأمن 2254، ونحن ممثلو المنصات الثلاث عقدنا اجتماعاً، وصدر عن اجتماعنا وثيقة جوهرها هو أننا قررنا رفع مستوى التنسيق فيما بين هذه المنصات إلى أعلى درجة ممكنة في الظروف الحالية، بحيث نسهل عملية المفاوضات اللاحقة، وهو تطور مهم جداً في الوقت الحالي، لأن المعارضة الوطنية الديمقراطية المتمثلة بمنصات موسكو القاهرة وأستانا، هي مكون ضروري جداً لإنجاح المفاوضات، وهي اليوم ترص صفوفها، وتحاول السير إلى الأمام بهذا الاتجاه».

وعن إمكانية عقد جولة جديدة قريباً في جنيف، أو تفضيل الحوار السوري- السوري في دمشق، أو إن كان قد تم إخطار وفد المنصات الثلاث حول لقاءات قادمة في جنيف أو دمشق من هذا النوع، بناءً على مخرجات الاتفاق الروسي الأمريكي قال جميل: «مخرجات الاتفاق الروسي الأمريكي نحن نعرفها كما تعرفونها أنتم، وكما يعرفها الجميع، والتي أعلنت في المؤتمر، ومنها وقف إطلاق النار و«الأعمال العدائية»، والمساعدات الإنسانية، وإطلاق العملية السياسية. مانعرفه أكيد، وهذا ظهر من خلال التصريحات، أن السيد دي مستورا، خلال الفترة القريبة جداً سيحدد موعداً لإطلاق المحادثات في جنيف بين وفد حكومة الجمهورية العربية السورية ووفود المعارضة المختلفة، أما عن الموعد فنحن لانعرفه، وهذا يحدده دي مستورا، ولكن أعتقد أنه قريب جداً».

وحول الخطوات المترتبة على الدولة السورية من أجل تثبيت هذا الاتفاق بما يخدم قضية الحل السياسي في سورية قال جميل: «جاء على لسان لافروف أن الحكومة السورية تم إعلامها مسبقاً بالاتفاق، وهي موافقة على الإجراءات التي نص عليها الاتفاق. وبالتالي أعلنت الحكومة السورية استعدادها للذهاب إلى جنيف. وأعلن لافروف أنه اطلع على موافقتها على الاتفاق الذي جرى، وهذا يعني أنه ليست هنالك عوائق من طرف الحكومة السورية. نحن كمعارضة وطنية ديمقراطية نحيي الجهود كلها التي تسير في هذا الاتجاه، وننتظر عملياً انتهاء تسويف الموقف من وفد الرياض الذي ينتظر الاطلاع على الوثائق بتفاصيلها».