إجبار أردنيين على بيع أراضيهم لسعد الحريري
هدد مالكو بنايات سكنية وتجارية في منطقة العبدلي وسط عمان، مجاورة «لمشروع تطوير العبدلي» الذي تديره شركة مملوكة لسعد الحريري وأخيه بهاء باتخاذ إجراءات تصعيدية، احتجاجاً على استملاك البلدية لأراضيهم وعقاراتهم عنوة لصالح آل الحريري.
وعقد سكان المنطقة بحضور نوابهم في البرلمان اجتماعاً تدارسوا فيه ما يمكن اتخاذه من إجراءات، في أعقاب وضع عقاراتهم تحت دراسة تنظيمية، حالت دون بيعها أو رهنها بحجة إعادة التنظيم.
ويبدي السكان تخوفهم من أن تبيع البلدية أراضيهم وعقاراتهم المستملكة، إلى الشركة المنفذة للمشروع المذكور كما فعلت بحديقة «عمرة» التي باعتها لمشروع «بوابة الاردن» لإنشاء أبراج عليها، بعد تغيير صفة استعمالها من حدائق إلى تجاري.
وكان الملك عبد الله قد باع منطقة العبدلي ومقر المخابرات القديم- فندق أبو رسول- لآل الحريري كما باع مناطق شاسعة في العقبة لهم ومنع سكان المناطق المحيطة بالتصرف بممتلكاتهم تمهيدا لبيعها أو نقلها أيضا لآل الحريري.
معاناة سكان العبدلي بدأت منذ أربعة أعوام وأمانة عمان تضغط عليهم لبيع أراضيهم وبيوتهم لمشروع تطوير العبدلي الذي تديره عائلة الحريري الذي يهدف إلى إقامة فنادق ومشاريع سياحية.
ووفقا لقرار المنع فإن السكان لا يمكنهم التصرف بأراضيهم بأي شكل من الأشكال خاصة سكان حوض رقم 14 لوحة رقم 17 في العبدلي والتي يبلغ عددهم أكثر من 900 شخص يشكلون أكثر من150 عائلة وتحاول أمانة عمان جاهدة إجبار ساكنيها على ترك منازلهم والتخلي عن أراضيهم التي باتوا يملكونها على الورق فقط لآل الحريري بحجة إعادة تنظيم المنطقة لعمل حدائق فيه تتبع فنادق آل الحريري المزمع بناؤها.
ورفض النائب ممدوح العبادي إجراءات الاستملاك وعدَّها إجحافا قائلاً: «لا نقبل أن تنزع ملكية أي مواطن لأنها مقدسة ومحمية وفق الدستور ونرفض تحت أي عنوان أن تغتصب أراضي المواطنين، وإذا أرادت الشركة الخاصة شراء الأراضي لتوسيع مشروعها فعليها الالتزام بشراء الأراضي بالتراضي مع أصحابها».
■ محمود زويد-عمان
مجموعة التقدم البريدية