باراك يلوح باستفزاز عسكري جديد
اختار وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك، القيام بجولة على قيادة المنطقة الشمالية على الحدود مع لبنان وسورية كأول زيارة له بعد تسلمه المنصب من خلفه عامير بيريتس. زيارة باراك وضعتها بعض الأوساط الصهيونية في إطار التركيز على هذه الجبهة مقابل سورية وحزب الله وخاصة في فترة الأشهر المقبلة حيث تلوح مخاطر في الصيف الحالي.
وقال روني دانيال المحلل السياسي والعسكري «إن جبهتنا المركزية للأشهر المقبلة على الأقل هي سورية وحزب الله لذا ليس غريبا أن يقوم باراك مع توليه مهامه بجولته الميدانية الأولى في القيادة الشمالية حيث يريد تجديد معطياته حول الوضع في الشمال وأن يتعرف على مستوى الاستعداد والجهوزية ويدرس المخاطر الناجمة عما يلوح دائماً من مخاطر على الجبهة الشمالية في هذا الصيف».
إلى ذلك تسلم رئيس الأركان الإسرائيلي غابي اشكنازي تقريراً أعدته لجنة يرأسها عضو الكنيست آفي إيتام، أظهر أن قيادة الجيش الإسرائيلي لم تكن مؤهلة لخوض حرب لبنان الثانية. وأوصى التقرير بأن يتم ترتيب تعيين قادة الجيش من خلال سن قانون لمعرفة مدى تمتعهم بالكفاءة. بدوره قال إيتام «بعد أن سمعنا تحقيقات الحرب اتضح لنا أمر وهو انه ربما يكون الفشل والمشكلة الكبرى أن مستوى الضباط الأعلى لدينا لم يكن مؤهلا لوظيفته في الحرب حيث لم يحظوا بالتأهيل الملائم لقيادة الفرق والانتقال من المستوى التكتيكي إلى المستوى القيادي». لكن التقرير اعتبر أن الفشل الأساسي الذي تسبب بهزيمة تموز هو ضعف القيادة المدنية وعدم كفاءتها والتي وضعت أهدافا لم تكن ملائمة للحرب.
■ موقع المنار