بيان من حزب الإرادة الشعبية
يدين حزب الإرادة الشعبية التدخل العسكري التركي في الأراضي السورية تحت أية ذريعة كانت، ولاسيما أن الغطاء الذي تتخذه، التحالف الدولي بقيادة واشنطن، هو غطاء غير مشروع حتى من وجهة نظر القانون الدولي
إن تلطي أنقرة بشعار مكافحة «داعش» بغية تحقيق مآرب أخرى معلنة في سورية هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية للسوريين وقضاياهم التي ينبغي عليهم حلها بأنفسهم، وهي خطوة تسهم في عودة التوتر للمناطق الشمالية في البلاد، خلافاً لرغبة الأهالي في التهدئة، على طريق الحل السياسي المنتظر. وإن كانت تركيا معنية حقاً بإجراء مكافحة جدية لـ«داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية فعليها البدء من إغلاق حدودها في وجه تدفق المسلحين والأسلحة والأموال، ومن منع التسهيلات المقدمة لهم، والدفع باتجاه الحل السياسي.
في المقابل، فإن على الوطنيين السوريين جميعهم، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الاجتماعية أياً كانت، ولاسيما القوى السياسية والميدانية الفاعلة في منطقة الجزيرة السورية ومحيطها، أن يدركوا محاولات واشنطن الحثيثة لإثارة الفتنة القومية في سورية بما يسمح لها ولأنقرة وداعش والنصرة وغيرهم بالتسلل من بين شقوقها، التي لا يمكن ردمها إلا عبر الحل السياسي الشامل للأزمة السورية بما يعالج الملفات المعلقة والمستجدة كافة، وبما يضمن وحدة البلاد وسيادتها، أرضاً وشعباً، على قاعدة فتح أفق التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والعميق والشامل، سياسياً واقتصادياً اجتماعياً.
دمشق 24 آب 2016
حزب الإرادة الشعبية