بلاغ عن انعقاد المؤتمر الـ12 للشيوعيين السوريين
عُقد في دمشق يوم الجمعة، 2 نيسان 2010، المؤتمر الثاني عشر للشيوعيين السوريين، تحت شعار «نمشي ونكفي الطريق..»، وقد افتتح أعماله بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت إحياءً لذكرى شهداء الوطن والحزب.
حضر المؤتمر، الذي انتخب إلى عضويته 97 رفيقاً ورفيقة من كل المنظمات في مختلف المحافظات السورية، عدد من الضيوف والمراقبين، حيث تميز الحضور بوجود لافت في أعداد الشباب.
بعد إقرار جدول أعماله، والتأكد من شرعية نصابه وانعقاده، ناقش المؤتمر، عبر 25 مداخلة تقريباً، تقرير هيئة الرئاسة السابقة الذي قدمه الرفيق د.قدري جميل، والذي تناول قراءة معمقة ونوعية للأوضاع الدولية والإقليمية والداخلية والتنظيمية، وتم إقرار التقرير بالإجماع.
توقف المؤتمر مطولاً وبعمق عند الوضع الداخلي واستياء عموم الناس من تردي أوضاعهم المعيشية تحت وطأة السياسة الاقتصادية الليبرالية التي تنتهجها الحكومة وفريقها الاقتصادي، ورأى المؤتمر أن تصليب مواقف سورية ووحدتها الوطنية يتطلب تغيير اتجاه السياسة الاقتصادية- الاجتماعية جذرياً.
كما ناقش المؤتمر بعمق مسار وحدة الشيوعيين السوريين وضرورة إنجازها، خدمةً لمصالح الشعب والوطن، وتعزيزاً للوحدة الوطنية، ما يجعلها مهمة ملحة تنتصب أمام كل الشيوعيين في سورية. واتخذ المؤتمر قراراً بغذ السير نحو تحقيق الوحدة المطلوبة، على أساس سيادة المؤتمرات، الوحدة «من تحت لفوق»، واستكمال الحوار الجاري بهذا الشأن، وإنجاز تكوين بنية وهيئات اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ضمن الآجال الزمنية المقررة.
وانتخب المؤتمر هيئة رئاسة جديدة لمؤتمر الشيوعيين السوريين، وكلفها بإنجاز التحضيرات نحو إنجاح أعمال الاجتماع الوطني التاسع لوحدة الشيوعيين السوريين.
ووجه المؤتمر تحياته الكفاحية إلى المقاومات الصامدة في الجولان وفلسطين ولبنان والعراق، ضد الاحتلالين الصهيوني والأمريكي، مؤكداً أنه لا بديل عن خيار المقاومة الشاملة، وضرورة الانتقال من الممانعة والمقاومة إلى التحرير، أي من الدفاع إلى الهجوم.
اختتم المؤتمر أعماله بالنشيد الأممي.
دمشق 2/4/2010
المؤتمر الثاني عشر للشيوعيين السوريين