رائحة الحرب تزكم الأنوف

أكدت افتتاحية قاسيون في عددها الأخير الصادر في 26/6/2010 أن «سماء المنطقة ملبدة بالغيوم، فالأحداث تتوالى بسرعة كبيرة بعد الاعتداء على قافلة الحرية الأولى، وهي تحمل مؤشرات هامة وخطيرة»..

وتوقفت الافتتاحية عند بعض هذه المؤشرات:

«ـ عبرت 12 سفينة وبارجة أمريكية وإسرائيلية السويس نحو البحر الأحمر باتجاه الخليج، مع تأمينات مصرية أمنية كبيرة على جانبي قناة السويس.

ـ تتوالى التهديدات الإسرائيلية ضد سفن المساعدات المحتملة باعتبارها عملاً إرهابياً، بينما تستعد سفينتا مريم وناجي العلي للانطلاق في 15 تموز المقبل من طرابلس إلى غزة، وعلى متنهما مساعدات إنسانية ومتطوعون من جنسيات مختلفة.

ـ يتصاعد تطبيق العقوبات على إيران متجاوزاً حدود «صفقة» مجلس الأمن ما دفع بعض المسؤولين الروس لإبداء خيبة أملهم.

ـ تستلم إسرائيل شحنات إضافية من أسلحة مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية، وأهمها قنابل الأعماق «الذكية».

ـ إسرائيل تعلم واشنطن باستكمال استعداداتها لحرب ضد لبنان.

ـ يزداد التوتر الأمني في تركيا ضد المراكز والمنشآت العسكرية، بما في ذلك إحباط محاولة اغتيال أردوغان.

ـ يزداد الفشل العسكري الأمريكي- الأطلسي في أفغانستان، وكانت قمة التخبط استبدال قائد القوات الأمريكية- الأطلسية في أفغانستان ستانلي ماكريستال مؤخراً...».

خلاصة القول، إن رائحة حرب عدوانية أمريكية- صهيونية جديدة في المنطقة باتت تزكم الأنوف، وكل المؤشرات تؤكد أنها باتت وشيكة جداً، ولا مجال لتغاضي أحد عنها أو الزعم بأن مؤشراتها لم تكن واضحة بالنسبة إليه  للتنصل من استحقاقاتها الكبرى..

الحرب قادمة، وهي امتحان حقيقي للقوى والأحزاب والتيارات والدول والحكومات والشعوب والسياسات والشعارات، وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان...