تصريح للناطق الرسمي باسم رئاسة مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
تلقت رئاسة مجلس اللجنة الوطنية باستياء وقلق شديدين أخبار المواجهات التي جرت في درعا يوم الجمعة 18/3/2011.
لقد حذرنا مسبقاً في البلاغ الصادر عن مجلس اللجنة الوطنية في 25/2/2011 من الضرر الكبير الذي تلحقه السياسات الاقتصادية ــ الاجتماعية بالاستقرار الاجتماعي ــ السياسي في البلاد، وأكدنا على ضرورة الإسراع بإجراء إصلاح جذري شامل في كل المجالات من أجل تحصين الوحدة الوطنية وأشرنا إلى أن الآجال الزمنية غير مفتوحة إلى ما لا نهاية لإجراء إصلاح كهذا..
إن أحداث درعا وبعض المناطق الأخرى، تعود لتؤكد على وجهة نظرنا.. فالتأخير بالإصلاح يتحول إلى عدو أساسي للاستقرار والوحدة الوطنية.. لأنه يفتح المجال واسعاً لكل أنواع الاحتجاج المشروع، أرضيتها مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية، ويسمح بالتالي لقوى مدسوسة، إن وجدت، في المجتمع أو في جهاز الدولة، لكي تلعب لمصلحة المشروع الأمريكي ــ الصهيوني في المنطقة التي تشهد تحولات عاصفة في الفترة الأخيرة.
وما أثار استغرابنا واستنكارنا أكثر هو استخدام الرصاص الحي دون مبرر ضد المتظاهرين، ودون سابق إنذار... مما أدى إلى سقوط ضحايا عديدة بين قتلى وجرحى..
إننا إذ نعزي عوائل الذين سقطوا في مواجهات درعا، نطالب بالمحاسبة الشديدة للمسؤولين عما جرى، وخاصة الذين أعطوا الأوامر بإطلاق الرصاص، إذ أنهم يتحملون مسؤولية سياسية كبرى تجاه مصير الوطن الذي يشتد استهدافه من المؤامرات الأمريكية ــ الصهيونية...
دمشق 19/3/2011