من أطلق النار في البوكمال؟

تظاهر عدد من أهالي البوكمال يوم الجمعة 8/4/2011 واستمرت مظاهراتهم طيلة ساعتين تقريباً مرددين خلالها شعارات تنادي بالحرية، ثم انفض المتظاهرون ولم تسجل أية حادثة تذكر، 

وفي يوم الجمعة 15/4/2011 تكرر التظاهر لكن هذه المرة بمشاركة عدد من سكان إحدى القرى القريبة من البوكمال.. حدث هذا بعد خروج المصلين من صلاة الجمعة من الجامع الكبير الذي يتوسط المدينة، لكن في هذه الجمعة بالذات حدث خلاف لم تشهده الجمعة التي سبقتها، حيث قام أحد المدنيين المحسوبين على الجهات الأمنية وبتصرف شخصي بإطلاق نار من مسدسه، فقام مدير المنطقة بإلقاء القبض عليه وإيداعه السجن لغاية المساء فقط، هذا التصرف أثار حفيظة المتظاهرين، وما زاد الطين بلة المسيرة التي نظمها بعض الحزبيين لمواجهة المتظاهرين ليصل الأمر إلى حد المواجهة بين الطرفين، لكن تدخل عدد من رفاقنا من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين وبقية الشيوعيين من الفصائل الأخرى، وبعض المواطنين، حال دون وقوع الكارثة. حيث شكل رفاقنا صمام أمان لتلك اللحظة التي كادت أن تفجّر ما لا تحمد عقباه.

نحن في «قاسيون» نطالب فوراً بمحاسبة من أطلق النار وتقديمه للقضاء ومصادرة مسدسه، فالتظاهر السلمي حق مشروع أقره الدستور السوري، وبالتالي لابد من وضع حد لمثل تلك التصرفات غير المسؤولة، فبمثل هذا التصرف قد تسيل أنهار من الدماء، وهي دماء أبناء وطن واحد، وهذا لا يرضي إلا العدو الذي يتربص بالوطن والمواطنين.