عرفات: لن نسمح بأن يجري تقويض جنيف3 ولن ننسحب!
أجرى تلفزيون الصين يوم الخميس 28/1/2016 حواراً موسعاً مع الرفيق علاء عرفات عضو قيادة جبهة التغيير والتحرير وأمين حزب الإرادة الشعبية، وذلك في مكتب الحزب، حيث تركز النقاش حول تركيبة وفدي المعارضة إلى جنيف3 واحتمالات مشاركتهما وآليتها.. فيما يلي مقتطفات من هذا الحوار، الذي قالت مراسلة المحطة أنها ستأخذ منه مقاطع لتوظيفها في تغطيتها الإخبارية لجنيف3:
هل لديك أية معلومات حول اكتمال الأسماء لوفد المعارضة في مفاوضات جنيف، وهل سيكون هناك وفد واحد أم وفدان؟
«نعتقد أنه سيكون هناك وفدان وليس وفداً واحداً، وفد يمثل مجموعة المعارضة التي اجتمعت في الرياض وأسست شيئاً اسمه الهيئة العليا للمفاوضات، وسيكون عدده 15 شخصاً، وهناك وفد آخر يتكون بشكل أساسي من ثلاثة أطراف بالإضافة إلى أطراف أخرى، الأطراف الثلاثة هي الاتحاد الديمقراطي وحلفائه وتيار قمح وكلاهما منضويان في تكوين سياسي هو مجلس سورية الديموقراطية، والطرف الثاني هو جبهة التغيير والتحرير بالإضافة إلى مجموعة من المستقلين، وتيار موجود خارج البلاد هو بزعامة السيدة رندة قسيس، المجتمع التعددي. القائمة الثانية، والتي نحن جزء منها، سميت «القائمة الديمقراطية» العلمانية والقائمة الأخرى تسمي نفسها قائمة قوى المعارضة للثورة السورية، وهذان الوفدان سيكونان في جنيف3 ولذلك ستكون هناك 3 غرف خلال الفترة الأولى، وسيكون نمطاً من المباحثات، ولن يكون هناك تفاوض مباشر. وسيكون كل طرف موجوداً في غرفة، وسيقوم المبعوث الدولي ومساعدوه بالتباحث مع هذه الأطراف على أمل أن تنتقل المباحثات إلى مفاوضات في المرحلة الثانية».
وأضاف: «ما يتعلق بالاكتمال، الحقيقة أن المعارضة في الرياض حتى الآن لم تحسم موقفها بشكل موحد، الأحاديث الإعلامية وغير الإعلامية تفيد بأن هناك ميلاً عاماً للمشاركة من الأطراف والأفراد الموجودين في الرياض، ولكن عدم حسم الموضوع حتى الآن ربما يتعلق بشكل أساسي بمواقف الدول الداعمة وليس بأعضاء المؤتمر، لذلك حتى الآن لم تحسم هذه المسألة، وحتى صباح اليوم أعلنوا أنهم يمكن أن يتوجهوا ضمن وفد مصغر يمثلهم إلى جنيف لبحث بعض القضايا. فيما يتعلق بالقائمة الثانية هناك استبعاد حتى الآن لممثلي حزب الاتحاد الديموقراطي والإدارة الذاتية يعني استبعاد الأكراد، والأكراد المنضوون تحت الإدارة الذاتية تحت قيادة الاتحاد الديموقراطي سواء كإدارات مدنية أو عسكرية هي قوى هامة جداً في سورية، وبالتالي استبعادها غير منطقي وغير صحيح وهو يتم بالدرجة الأولى بناءً على ضغوطات تركية. حتى الآن لم تحسم هذه المسألة، الأحاديث تقول ان الأكراد لن يحضروا الجولة الأولى من المباحثات ويمكن أن يحضروا الجولات اللاحقة، ونحن نبذل جهدنا أن يحضروا من اللحظة الأولى، لن نقبل بأن يغيب طرف من الأطراف، وبالوقت نفسه، نحن لن نسمح بأن يجري تقويض مؤتمر جنيف3. بمعنى أن هناك بعض الأطراف تريد منع مجيء الأكراد لاستدعاء ردود فعل من أطراف المعارضة الأخرى من قبيل الانسحاب، وبالتالي هذا لن يحدث، نحن نضمن أنه لن يحدث، الوفد الثاني على الأقل والذي نحن جزء منه لن ينسحب، وسيذهب إلى هذه المفاوضات وسيبقى موجوداً فيها إلى نهايتها».
بالنسبة إلى الوفد الثاني، ما هو الاختلاف بين هذا الوفد ووفد الرياض؟
وفد الرياض يضم عملياً قوى ما يسمى الائتلاف الوطني، وكان مركز هذه القوى سابقاً في اسطنبول ونُقِلَ فيما بعد إلى المملكة العربية السعودية، وهو يضم ممثلين أيضاً عن بعض الفصائل المسلحة، هذه الفصائل المسلحة الممثلة في الرياض، بعضها متحالف عملياً مع قوى إرهابية، على سبيل المثال حركة أحرار الشام متحالفة مع جبهة النصرة، وجيش الإسلام أيضاً متحالف مع جبهة النصرة، وبالتالي يجري نقاش حولهم إن كانت ستوضع أسماؤهم على لائحة الإرهاب أم لا، وبالتالي وفد الرياض لديه مشاكل كثيرة، سواء بالتكوين أو في الطروحات، فتكوينه يمكن أن يشوبه الكثير من النقاش حوله وحول وجود إرهابيين فيه» وأضاف: «بالنسبة لطروحاته فهو يطرح طروحات هي بمثابة شروط قبل بدء المفاوضات، فهم أولاً يتحدثون عن هيئة حكم انتقالي لا يكون فيها لبشار الأسد دور، وهذا لم يصدر فيه قرارات لا في بيان جنيف ولا في مجلس الأمن ولا بيان فيينا، وبالتالي هذا يدخل في خانة الشروط المسبقة وهو غير مقبول. بالنسبة لمن ينضمون إلى مفاوضات جنيف، فيما يتعلق بالأسماء، أسماء وفد الرياض في الحقيقة ما يميزها أنها ليست أسماء الصف الأول بالمعنى السياسي. فهناك مشكلة في اجتماع الرياض، أنهم أخذوا قراراً بأن المشاركين في المفاوضات لا يجوز أن يشاركوا في الحكومة اللاحقة. لذلك الأسماء السياسية في الائتلاف وفي مؤتمر الرياض ليست موجودة في الوفد المفاوض مما يضعف وزن هذا الوفد ومصداقيته وإمكانية أن يتكمن من الوصول إلى اتفاقات في مؤتمر جنيف، وهذه مشكلة حقيقية لأن القادة السياسيين يحسبون حساب المرحلة اللاحقة»..