الدفاع الروسية التحالف الغربي وراء هجمات تُتهم بها روسيا

الدفاع الروسية التحالف الغربي وراء هجمات تُتهم بها روسيا

نفت وزارة الدفاع الروسية مجدداً المزاعم حول استهداف مدنيين بغارات جوية روسية في سورية، مرجحة أن يكون التحالف الغربي وراء بعض الهجمات التي تُتهم بها روسيا.

وقال اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية أن الطيارين الروس يمتنعون عن توجيه ضربات إلى مواقع الإرهابيين في حال كان هناك خطر، ولو ضئيل، لإلحاق الضرر بالمدنيين.
وقال كوناشينكوف خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الروسية الجمعة 15 كانون الثاني للحديث عن نتائج العملية العسكرية الروسية في سورية منذ انطلاقها يوم 30 أيلول الماضي: «في حال وجود خطر سقوط ضحايا مدنيين، يمتنع سلاح الجو الروسي حتى عن التخطيط لتوجيه ضربات إلى مثل هذه الأهداف. أما التحالف الغربي فيعتبر مقتل 49 مدنياً أمراً قليل الأهمية» في إشارة إلى ما نقلته مراسلة شبكة  CNNباربرا ستار العاملة في البنتاغون عن ممثلي وزارة الدفاع الأمريكية قولهم أن القيادة العسكرية الأمريكية تتخذ القرارات بتوجيه غارات جوية، شريطة ألا تتجاوز الحصيلة في صفوف المدنيين 50 شخصاً.
تحرير 217 بلدة من سيطرة داعش
في سياق متصل أعلن سيرغي رودسكوي رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية أن الطائرات الحربية الروسية في سورية نفذت منذ بدء العملية العسكرية الجوية 5662 طلعة قتالية، موضحاً أنه تم خلال هذه الفترة تحرير 217 بلدة وأراض تتجاوز مساحتها ألف كيلومتر مربع من أيدي «داعش» وأن السكان يعودون تدريجياً إلى البلدات التي تم تحريرها ويعملون على استعادة الحياة السلمية في تلك المناطق.
وتابع رودسكوي أن الغارات الروسية جردت الإرهابيين من القدرة على إعادة تموين قواتهم بالذخيرة والأسلحة وتجنيد مرتزقة جدد، وأنه في ظل الغارات الروسية، تعاني فصائل «داعش» من النقص في الوقود والذخيرة والمواد الغذائية.
آلاف المعارضين السوريين
يحاربون الإرهابيين
كما أكد رودسكوي أن العسكريين الروس تمكنوا من إقامة حوار مع المعارضة السورية الوطنية التي تسلم الجيش الروسي إحداثيات مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي. وكشف أن المعارضة السورية تعد مصدر نحو خمس المعلومات عن مواقع الإرهابيين والتي يتلقاها الجانب الروسي، بالإضافة إلى ما يقدمه مركز التنسيق العملياتي في بغداد وقيادة الجيش السوري.
وكشف رودسكوي أن قوات المعارضة السورية الديمقراطية التي تعمل مع وحدات الجيش السوري ضد الإرهابيين، تضم حاليا ما يربو عن 10.5 ألف فرد، وقد أسهموا في عمليات تحرير بلدة سلمى في ريف اللاذقية وكذلك في ريف حماة.
وكان رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، أعلن يوم الاثنين الماضي، أن المسلحين يتوافدون من الأراضي التركية إلى شمال- شرق محافظة اللاذقية بشكل منتظم، بغض النظر عن جهود المجتمع الدولي كافة لوقف الإمدادات عن الإرهابيين.
وذكر رودسكوي، أنه نتيجة لنجاح القوات الحكومية السورية يتكبد المسلحون خسائر ويضطرون إلى مغادرة مواقعهم.