مؤتمر صحفي في استانبول لممثلي الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير
عقد صباح يوم الجمعة 23/9/2011 في أسطنبول مؤتمر صحفي لممثلي الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير حضره ممثلو الجبهة: د. علي حيدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، ود. قدري جميل عن اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، كما حضره الباحث في الشؤون الإستراتيجية الأستاذ ميخائيل عوض، والباحث في الشؤون التركية د. شرف أباظة.
وعن الجانب التركي حضر ممثلون عن عشرة أحزاب يسارية تركية والتي يمثلها بالبرلمان التركي ستة وثلاثون نائباً، والمعارضة لسياسة الحكومة التركية تجاه سورية، كما حضر المؤتمر عدد من أهم ممثلي وكالات الأنباء التركية ووسائل الإعلام الأخرى، وقد شرح ممثلو الجبهة الشعبية للصحفيين الأوضاع الحاصلة في سورية وحرصوا على نقل الصورة الحقيقية للأحداث بعيداً عن ما تبثه وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لنقل صورة واقعية عنها ليقف الرأي العام التركي والعالمي عليها.. كما شرحوا لهم موقف الجبهة الداعم للحركة الشعبية ومطالبها المشروعة والمتمثلة في التغيير الديمقراطي الحقيقي والجذري في سورية ووجوب دعم الشعب التركي لتطلعات السوريين والرفض المطلق لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية.. وأوضح المؤتمرون للأحزاب التركية ضرورة المشاركة بالضغط على الحكومة التركية لتصحيح رؤيتها تجاه الأوضاع في سورية وعدم دعم أي طرف على حساب الأطراف الأخرى ولأي سبب كان لأن ذلك سيعقد الموقف ويؤدي في النهاية إلى أوضاع قد تكون كارثية على الشعب السوري، وأكدوا حرصهم على العلاقات المتينة مع الشعب التركي وشعوب المنطقة عموما..
وفي معرض الجواب عن سؤال حول نية حكومة أردوغان غزو سورية أجاب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي د.علي حيدر أن هذا ليس من مصلحة الحكومة التركية ولا الشعب التركي ومع ذلك فانه في حال حصوله سيتعامل الشعب السوري مع الجيش التركي تعامل الغازي والمحتل ولن يستقبله بالورود والأرز كما يظن البعض..
وفي معرض السؤال عن أسباب الأزمة الحقيقية الحالية في سورية أجاب د.قدري جميل أن الأسباب متعددة ومتراكمة أهمها السبب السياسي المتمثل في نظام الحكم القائم الذي أصبح بحاجة إلى تغيير عميق وجذري وشامل وحقيقي في سوريا يؤمن حياة ديمقراطيه تتلاءم مع تطلعات الشعب السوري وليس من خلال استبدال أشخاص بأشخاص..
والسبب المفجر للأوضاع الحالية هو السياسات الليبرالية التي انتهجتها الحكومة الراحلة التي أفقرت الشعب ونهبته ونشرت الفساد المبرمج والممنهج ونهبت موارد الدولة لذلك لم تفاجئنا الحركة الشعبية بل كنا نتوقعها..
وخلال الجواب عن الموقف من القضية الكردية أجاب الأستاذ ميخائيل عوض أن الأكراد جزء من نسيج المنطقة في تركيا وسورية وإيران ولهم حقوق شعوبها وعلى الحكومة التركية أن تتعاطى معهم بطريقة بعيدة عن العنف..
كما أوضح المؤتمرون برنامج الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المطالب بدستور جديد للبلاد يؤمن التغيير الديمقراطي المطلوب ويبقي على نهج المقاومة والممانعة للمشروع الامبريالي والصهيوني في المنطقة..