كي مون: على الأطراف السورية اتخاذ خطوات حاسمة لوقف إراقة الدماء وإطلاق عملية سياسية جادة
دعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى التكاتف وتقديم الدعم الكامل لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل جذري وإنهاء الأزمة السورية استناداً لبيان جنيف، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية تخفف المعاناة ولا توقف الحرب، ومشدداً على أنه ينبغي على كل الأطراف السورية المعنية اتخاذ خطوات حاسمة لوضع حد لإراقة الدماء والبدء في عملية سياسية جادة.
كي مون الذي طالب مجلس الأمن باتخاذ ما وصفه بإجراءات حازمة لوقف الحرب في سورية أشار إلى أنه من الواضح تركيز الاهتمام العالمي على تهديد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" للسلم والأمن الإقليمي والدولي، فيما تناسى التركيز على الأوضاع التي يعيشها الشعب السوري.
بالتوازي، أعلنت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس، أنه يجب على ممثلي روسيا والولايات المتحدة وإيران والسعودية وقطر وتركيا، بما لها من تأثير على أطراف النزاع في سورية، الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي للصراع في سورية.
وفي هذه الأثناء أشار أحدث تقرير لصندوق الأمم المتحدة للطفولة يوم الخميس 12 آذار إلى أنه "مع دخول الصراع في سورية عامه الخامس حالياً، يظل الوضع بالنسبة لأكثر من 6,5 مليون طفل داخل البلاد بائساً إلى أقصى حد" في حين «يعيش نحو مليوني طفل سوري كلاجئين في لبنان وتركيا والأردن ودول أخرى»، مؤكداً أن القرارات الثلاثة التي أصدرها مجلس الأمن الدولي بهدف تخفيف المعاناة في سورية لم تحقق الغرض منها، وأن عام 2014 هو الأكثر سوءاً في الصراع السوري.