المعارضة السورية تقف ضد تدخل أمريكي (على الطريقة العراقية)
صرح أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية، قدري جميل لوكالة سبوتنيك يوم الإثنين 9/2/2015 أن قوى المعارضة في سورية تعارض تدخلاً عسكرياً تشنّه الولايات المتحدة وحلفاؤها في سورية على الطريقة العراقية.
وقال جميل إن «المعارضة السورية ترفض تدخلاً عسكرياً أمريكياً في سورية، ولكنها في الوقت ذاته، تعارض النظام السوري في سياساته ومنظوماته الاقتصادية والسياسية»، مضيفاً، «لقد تعلمنا من التجربتين المأساويتين في العراق وليبيا مخاطر انهيار النظام وجهاز الدولة والمجتمع في وقت واحد»، ومشدداً على أن «واشنطن اعتمدت سياسة الساطور مع هذه الدول ما أوجد عواقب وخيمة ناجمة عن الفراغ في السلطة».
وحسب ما يقول جميل، فإن المعارضة السورية تدفع باتجاه حل سياسي، وانتقال تدريجي باتجاه نظام سياسي جديد، في حين أن الولايات المتحدة معنية فقط في إدامة الصراع الداخلي في سورية.
وأكد السياسي السوري أن «واشنطن لن تسمح لأحد طرفي الصراع بالنصر أو الخسارة»، مضيفاً أن ««داعش» مجرد أداة بيد الولايات المتحدة».
وقال إنّ قوى المعارضة، والحكومة السورية غير مستعدين بما يكفي للحل السياسي، وينبغي دفعهم باتجاهه، واصفاً لقاء موسكو للحوار السوري- السوري، الذي انعقد في أواخر كانون الثاني، بأنه «حدث تاريخي وخطوة أولى في الاتجاه الصحيح».
وشارك جميل في المشاورات التي ضمت مسؤولين حكوميين وممثلين عن القوى السياسية المعارضة، حيث من المحتمل أن تعقد الجولة الثانية من المحادثات في موسكو، في أواخر شباط، أو أوائل آذار حسبما أخبر سبوتنيك.
الفوضى في الشرق الأوسط
استراتيجية أمريكية
وقال جميل في تصريح مواز لوكالة سبوتنيك: «إنّ الصراعات المسلحة في الشرق الأوسط هي جزء من استراتيجية أمريكية على المدى الطويل تستهدف روسيا والصين بهدف ضمان استمرار الهيمنة الاقتصادية».
وقال جميل: «إن الخطة الأمريكية الحقيقية الخاصة بالشرق الأوسط تتضمن تحريك عمليات من الفوضى الخلاقة بالتوازي مع تأجيج الحروب والصراعات المحلية»، مضيفاً أن النوايا الحقيقية لواشنطن تكمن في «وضع العراقيل أمام روسيا والصين من أجل حماية هيمنة الدولار».
وأوضح جميل «إن روسيا "لقمة شهية" للأمريكيين بحكم ما تتمتع به من موارد طبيعية»، مضيفاً أن الاستراتيجية الأمريكية قد تنطوي على تفكيك روسيا.
وأكدّ النائب الاقتصادي السابق في سورية أن الموقع الخاص لروسيا في السياسة الخارجية الأمريكية «محدد مسبقاً على اعتبار أن وحدها الأسلحة النووية الروسية تضاهي مثيلاتها لدى الولايات المتحدة».
وقال ممثل المعارضة السورية إن سياسة «فرّق تسد» التي تتبعها واشنطن تصبح «قابلة للتطبيق من خلال إحداث عمليات زعزعة الاستقرار بالإضافة إلى قيام وجود عسكري متزايد على تخوم روسيا».
مقتطفات عن موقع سبوتنيك الانكليزي