آراء ومواقف بعد الجولة الأولى..

آراء ومواقف بعد الجولة الأولى..

تستمر عملية التفاعل والنقاش حول نتائج الجولة الأولى من لقاء موسكو، التفاعل الذي اتسم عموماً بالإيجابية، وهنا نستعرض بعض المواقف والآراء التي تداولها الإعلام لشخصيات وقوى شاركت في الاجتماع:

في لقاء مع صحيفة «رأي اليوم»، الأسبوع الماضي، قيّم الأستاذ سمير العيطة القيادي في «منبر النداء الوطني» الجولة الأولى من لقاء موسكو إيجابياً وقال: «تكمن إيجابيّته أنّ توافقاً قد حصل على عدّة نقاط. أوّلاً أنّ هناك لقاء قادم سيكون بعد حوالي شهر، وفي موسكو بالتحديد وليس أيّ مكان آخر. وثانياً أنّ منتدى موسكو هو للحوار ولطرح الخلافات ومحاولة توضيحها، وليس للتفاوض. إذ إنّ مكان التفاوض هو جنيف. ويجب أن يكون اللقاء الثاني أكثر شموليّة، ليس فقط لجهة المكّونات والشخصيّات السياسية بل أيضاً لجهة المجتمع المدنيّ والمعارضة العسكريّة. وثالثاً التوافق أنّ الحوار ومن ثمّ التفاوض له ثلاثة أصعدة، السياسي العامّ والإنساني والميداني لوقف الحرب، يترابطون بعضهم ببعض. وأخيراً أنّ الأطراف قبلت الوساطة الروسيّة، فمثلاً تمّ التوافق أن ترسل لوائح المعتقلين السياسيين إلى الوسيط الروسي وأن تجيبه الحكومة السوريّة حول كلٍّ منهم».
وفي سؤال للمحاور عن درجة التوافقات بين المعارضة وقدرتها على «التوحد» أجاب: «لماذا توحيد المعارضة بشكل مطلق. نحن نتحدّث عن حريات وديموقراطيّة، ومن الطبيعي أن يكون هناك اختلافات وخلافات. ما يجب توحيده هو التوافق حول المشروع الوطني ورؤية الحلّ والبرنامج للخروج من الصراع».
وحول تحضيرات الجولة القادمة قال العيطة: «جميع الأطراف التي شاركت باتت تراجع ما حدث في هذا اللقاء الأوّل وتهيّئ لما ستطرحه على طاولة التشاور في اللقاء الثاني. كما أشهد أنّ بعض الأطراف المدعوّة تراجع موقفها الذي كان بالمقاطعة، وأطراف أخرى لم تكن مدعوّة تحاول جلب دعوات لها. ومن المتوّقع أنّ القائمين على السلطة في سورية سيحاولون تحضير الاجتماع القادم بشكلٍ أفضل لإحراجنا، بعد أن خرج الوفد الحكومي محرجاً من اللقاء الأوّل».
كما نشر د. مازن مغربية عضو قيادة جبهة التغيير والتحرير رئيس المكتب السياسي للتيار الثالث لأجل سورية على صفحته على الفايس بوك يقول: «إن حوارات موسكو ستدير عجلة الحل السياسي للأزمة، والتقدم في الحوار هو الأهم، وهو ما سيأخذنا إلى جنيف3 ودمشق1»
من جانبه أكد الأستاذ ماجد حبّو أمين سر هيئة التنسيق في لقاء صحفي مع الصحفية بهية مارديني أنّه: «لم يتم توقيع أية وثيقة سياسية أوالاتفاق عليها في موسكو». وأضاف: «مرجعيتنا هي مسار جنيف التفاوضي، واللقاء فقط تشاوري وغير إلزامي»
وحول الجولة الثانية وإن كانت الهيئة قررت المشاركة بها، أجاب حبّو: «ستكون هناك قراءة معمقة لمنتدى موسكو واحد من قبل الهيئة وقيادتها، وعلى ضوء ذلك سيقرر الموقف من موسكو 2 وبالتشاور مع حلفاء الهيئة».
وردًا على سؤال الصحفية حول ما تردد عن ضغوط على الهيئة للمشاركة في اللقاء أوضح حبّو: «نحن لم نشارك في لقاء موسكو بضغط من أحد، شاركنا فيه لإحياء المسار السياسي بطموحات متدنية، المسار السياسي هو في جنيف، موسكو هي منصة لقاء تشاوري».
وفي مقابلة أجرتها «رأي اليوم» مع الفنان جمال سليمان أكّد أنّ: «مصير الحل العسكري الذي تبنته بعض جهات المعارضة هو كمصير الحل الأمني العنفي الذي تبناه النظام. كلاهما سيئ. من وجهة نظري لا يوجد إلا الحل السياسي العادل، لذلك نحن كما قلت في المؤتمر الصحفي عقب ملتقى القاهرة إننا نسعى كي نسابق استمرار الحلول العسكرية. هناك تحرك ملحوظ عند المعارضة السياسية وبحث عن أفق جديد أو حتى بصيص ضوء في آخر النفق. وهذا ما دفعني شخصياً لتجاوز كل المقدمات غير المريحة في الدعوة الروسية والذهاب إلى موسكو».



لافروف: أصداء لقاء موسكو إيجابية


أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أصداء اللقاء السوري بين الحكومة السورية ومجموعات مختلفة من «المعارضة» في موسكو كانت إيجابية، لافتاً إلى أن المعارضين السوريين الذين لم يتمكنوا من المشاركة في اللقاء التشاوري التمهيدي السوري- السوري الأسبوع الماضي في موسكو أعربوا عن رغبتهم بالسفر إلى روسيا للمشاركة في اللقاء المقبل.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي لوزراء خارجية مجموعة ريك (روسيا والهند والصين) «إننا نسمع ردود فعل إيجابية، وهي تصدر ليس فقط عن المشاركين في هذا الاجتماع، وإنما أيضاً عن ممثلي تلك المعارضة الذين لسبب أو لآخر لم تتوفر لديهم القدرة على استغلال دعوتنا وهم اليوم يعربون عن رغبتهم بأنهم يريدون أن يكونوا في عداد المدعوين للمشاركة في عملية موسكو في حال استمرارها».
وأوضح لافروف أنه مع نظيريه الهندي والصيني اتفقوا على تثبيت الموقف تجاه الأزمة السورية بضرورة الحل السلمي من خلال الحوار بين السوريين أنفسهم موضحاً أنه تم إعلام الشركاء عن نتائج الاجتماعات في موسكو بين الحكومة السورية والمعارضة.
إلى ذلك أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي استعداد روسيا لمواصلة العمل بهدف استمرار «الحوار السوري السوري» من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية مبيناً أن الهدف من اللقاء التشاوري الذي عقد مؤخراً في موسكو بين ممثلين عن الحكومة السورية وعن  المعارضة «قد تحقق».
وقال في مقابلة مع قناة روسيا اليوم نشرت وزارة الخارجية الروسية نصها «إن المشاورات كانت مفيدة وإن مثل هذا الحوار يعتبر مهماً جدا لأنه يخلق أساساً معيناً لمزيد من الاتصالات للخروج في المستقبل إلى صيغ الحوار الأخرى فالهدف الذي توخيناه قد تم تحقيقه».
وأضاف: «نحن نعتقد أن بيان جنيف مازال يحتفظ بأهميته كأساس ولكن دعونا نرى كيف ستتطور الأحداث فيما بعد وربما في المستقبل ستكون هناك حاجة لاستئناف جنيف3».
وأكد غاتيلوف ضرورة تعزيز جهود المجتمع الدولي لمكافحة النشاط الإرهابي للتنظيمات المتطرفة التي تتلقى الدعم المستمر وخصوصا بالمال والسلاح.
وفي رده على سؤال حول جهود الأمم المتحدة لمنع شراء النفط السوري والعراقي من التنظيمات الإرهابية ومدى إمكانية تكليف مجلس الأمن الدولي بهذه المهمة، أعرب غاتيلوف عن أسفه لقلة فعالية الجهود الدولية بتخفيض أنشطة التنظيمات الإرهابية رغم قرارات مجلس الأمن التي تهدف لمحاصرة نشاط تنظيم «داعش» الإرهابي واتخاذ بعض العقوبات خلال العام الماضي حول تجميد الأصول المالية وحظر السفر والحظر على بيع ونقل الأسلحة.
وأكد غاتيلوف أن روسيا اتخذت خطوات استباقية وقدمت مشروع قرار يهدف إلى فرض حظر على أي أنشطة تتعلق بتهريب النفط من قبل الارهابيين وقال إنه «تجري حالياً الموافقة على تقديم وثيقة بهذا الصدد في مجلس الأمن الدولي والشركاء بشكل عام يدعموننا في ذلك ويقدمون مقترحات بشأن الصياغة النهائية للنص وآمل أن يجري قريباً جداً التصويت في المجلس وأن تكون هذه خطوة مهمة أخرى من قبل المجتمع الدولي رامية إلى وقف أنشطة التنظيم».






المندوب الصيني يشيد باجتماع موسكو

أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة «ليو جيه يي» أمس في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، أن لقاء موسكو للحوار السوري- السوري، الذي انعقد مؤخراً أوجد قاعدة لحل عدد من المشاكل التي تواجهها سورية على طريق تسوية الأزمة التي تعاني منها.
وقال جيه يي: «لقد كان اجتماع موسكو حدثاً بالغ الأهمية بحكم مشاركة المعارضة من داخل سورية فيه، ونعتقد أنهم اتفقوا على نقاط عدة سيجري تضمينها في حل المشاكل التي يواجهونها».
وأوضح سفير الصين لدى الأمم المتحدة أن تسوية الأزمة السورية ينبغي أن تأتي أولاً وأخيراً من الشعب السوري، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدعم الجهود التي تبذلها موسكو بهذا الصدد.




روسيا تواصل دعم الحل السياسي

أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش يوم الخميس الماضي أنه لا يوجد بديل للحل السياسي للأزمة السورية، مؤكداً على أن روسيا تعتزم مواصلة تقديم الدعم في ذلك، بما في ذلك على ساحة موسكو.
وقال لوكاشيفيتش: «في هذه الظروف الصعبة والمتوترة نؤكد مجدداً على عدم وجود بديل للحل السياسي للأزمة السورية، نعتزم مواصلة جهودنا في هذا الاتجاه، بما في ذلك على ساحة موسكو من أجل بدء عملية التفاوض الواسعة والشاملة على أساس بيان جنيف1 الصادر بتاريخ 30 حزيران 2012».

آخر تعديل على الأحد, 08 شباط/فبراير 2015 17:54