منتدى موسكو ... آراء ومواقف
ترصد قاسيون في تقريرها الإخباري التالي آراء بعض الشخصيات السياسية التي شاركت في اجتماع موسكو المنعقد من 26-29/1/2015.
حيقار: وقف الكارثة الإنسانية أهم من شكل الدعوات!
وتعقيباً على اعتراض بعض المعارضين على شكل توجيه الدعوات من قبل الخارجية الروسية وعدم حضورهم، قال حيقار رشيد عيسى القيادي الشاب في جبهة التغيير والتحرير: «هذا ليس مبرراً لعدم الحضور لأن الكارثة السورية أكبر من ذلك». ورداً على سؤاله في ندوة متلفزة على قناة روسيا اليوم حول أوزان المعارضات أضاف حيقار: «أنا لا أقول أننا نمثل 1% من الشعب السوري بل لو كنا نمثل نصف بالمئة من الشعب السوري ولكن يكفي أننا جئنا من الداخل ونحن نشعر بما يشعر به السوريون، ونرى الحالة النفسية والديموغرافية والمعيشية للمواطن السوري»، ومن الجدير ذكره أن حيقار عيسى هو ممثل «تجمع شباب سورية الأم» في جبهة التغيير والتحرير. كما أكد عيسى لوكالة سانا للأنباء على أن «المشاركة في هذا اللقاء هي واجب على كل مواطن معارض أو موال وكل من امتنع عن الحضور سيفقد المشاركة في رسم الخطوط الأساسية للحل في سورية».
العيطة: السيادة تنتهكها «إسرائيل» وقوات «التحالف»
قال المعارض السوري الدكتور سمير العيطة القيادي في «منبر النداء الوطني»: «إن مجمل المشاركين في هذا اللقاء واعون لمسألة أن البلد يدمر وأن أمامهم مسؤولية وقف الحرب والتغيير يمكن أن يعيد بناء سورية من جديد».
وأضاف عيطة عن لقاءات اليوم الأول بـ«أن النقاشات كانت إجمالاً جيدة»، وحول مقاطعة البعض للقاء موسكو اعتبره عيطة في جزء منه بمثابة اختلاف في الآراء السياسية وفي أجزاء أخرى صراعات على المقاعد ولكن ما خلق عدم الرغبة في المشاركة أن بعض الجهات كانت تريد أن تذهب بجملتها إلى اللقاء وليس شخص أو شخصان فقط ولا أحد يريد أن يترك مقعده شاغراً. ورأى العيطة الذي قدم نفسه في اللقاء بصفة مواطن سوري: «إن دخول روسيا على خط الوساطة في حل اﻷزمة السورية هو شيء جيد وهو يثق بأن الدور الروسي سيلتزم الحياد». وأضاف أن السيادة السورية تنتهكها «إسرائيل» (جنوباً) وقوات التحالف (شمالاً)، مشيراً من ناحية أخرى إلى أهمية إيجاد آلية لحل مسألة المعتقلين، وآلية أخرى لتوضيح الالتباسات في بيان جنيف1، وأن موسكو ليست بديلاً عن جنيف بل إنضاجاً له.
جاموس: التدخل الأمريكي هو سبب الاستقطاب في الأزمة!
بدوره أكد القيادي في تيار طريق التغيير السلمي وجبهة التغيير والتحرير الأستاذ فاتح جاموس، أن التدخل الخارجي وخصوصاً الأمريكي هو سبب الاستقطاب في الحالة السورية، وحول موقفه من روسيا قال جاموس: «لا أستطيع أن أعتبر إطلاقاً أن الموقف روسي تغير. الموقف الروسي لم يتغير لا مع الشعب السوري ولا مع النظام السوري لا قبل الأزمة ولا خلال الأزمة»، وذلك خلال ندوة تلفزيونية على قناة روسيا اليوم.
سلمان: روسيا مكان مناسب وجدي بعيد عن التدخلات
أما الدكتور يوسف سلمان القيادي في جبهة التغيير والتحرير فقد اعتبر أن «روسيا مرشحة ذاتياً وموضوعياً لأن تكون طرفاً وسيطاً يلعب دوراً إيجابياً في دفع العملية السياسية قدماً، وهذا ما انعكس على لقآتنا ونقاشاتنا إيجاباً لأننا وجدنا في موسكو مكاناً مناسباً وجدياً بعيداً عن أي تدخلات على الإطلاق من الجانب المضيف وهذه مسألة نسجلها للأصدقاء الروس الذين لا يتعدى دورهم الإستضافة فقط». ويذكر أن سلمان هو رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي أيضاً.
د.الجعفري: المعارضة الوطنية شريك في الحوار!
قال الدكتور بشار الجعفري ممثل الحكومة السورية في لقاء موسكو «إن الحكومة السورية تؤكد على أنه لا يمكن تحسين الوضع الإنساني في سورية دون إعطاء الأولوية لنشوء الأزمة الإنسانية وهي الإرهاب المدعوم خارجياً ونقص التمويل والعقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، واستهداف المجموعات الإرهابية لقوافل المساعدات الإنسانية والسطو عليها».. وأضاف أن الحكومة السورية تنظر إلى المعارضة الوطنية كشريك في عملية الحوار السوري- السوري. وقال الجعفري: أن اللقاء وبوصفه تمهيدياً وتشاورياً فلا نتائج نهائية له، مشيراً إلى أن وفد الحكومة كان منفتحاً وإيجابياً طيلة الجلسات على حد وصفه واستجاب لرغبة الأصدقاء الروس وتقديراً لجهودهم ودورهم التوفيقي بإصدار ورقة مبادئ موسكو، حيث وافقت أيضاً أغلبية المعارضات، ولكن وبسبب وجود التوافق وليس الإجماع فقد صدرت الورقة باسم مدير الحوار. وأكد رئيس الوفد الحكومي أنه تم الاتفاق على مواصلة المشاورات لعقد لقاء تشاوري آخر سيتم الاتفاق على تحديد موعده عبر الأقنية الدبلوماسية.
صالح مسلم: المطلوب خلق سورية دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية..
رأى صالح مسلم نائب رئيس هيئة التنسيق الوطنية أن: «الحديث عن سورية والوطن له شجون ولكن ثمة حقائق ينبغي إدراكها من بينها أن سورية أرض للأطماع والمؤامرات منذ زمن طويل، وأن الأخطاء البنيوية الداخلية هي مسؤولية من يحكم البلاد»، وأضاف أن المستمع لكلمة د.الجعفري يشعر وكأن سورية هي جنة على الأرض وهي بلا أخطاء ومعرضة لمؤامرة خارجية فقط..! وأضاف مسلم وهو رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي: إذا كان كل من حمل السلاح خارج إطار الدولة إرهابي فمعنى هذا أن من انتصر في كوباني بالأمس إرهابيون، مضيفاً أن المطلوب خلق سورية دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية يتمتع فيها السوريون بكل حقوقهم. كما رحب صفوان عكاش القيادي في هيئة التنسيق بالجهود الروسية الجارية اليوم لإعادة إطلاق الحل.
حبو: بعض وسائل الإعلام تشوش على «الاجتماع المفيد»
وأشار ماجد حبو أمين سر هيئة التنسيق السورية في المهجر إلى أن الاجتماع كان مفيداً جداً معرباً عن ارتياحه لصدور التوضيحات من السيد فيتالي نعومكين مدير الحوار في موسكو بأن ورقة مبادئ موسكو، هي شخصية باسمه بسبب غياب الإجماع حولها. كما انتقد دور بعض وسائل اﻹعلام في التشويش على اللقاء التشاوري من خلال تحريف بعض مجرياته بهدف اﻹثارة. وأكد أن كل الذين حضروا إلى موسكو هم مع الحل السياسي وضد التدخل الخارجي ولكن ينبغي إيجاد مناخ لخلق الثقة بين المعارضات والنظام في سورية.
أما الشيخ حميدة حسن العلي عضو مجلس قيادة العشائر السورية فقد أكد: أن العشائر عندما تقول إنها على مسافة واحدة من الجميع فهذا يشمل قوى المعارضة والنظام وليس داعش التي تقاتلها العشائر كل يوم.
بدوره قال السيد جمال سليمان: إن الأساس في حل الأزمة هو التغيير الديمقراطي الجذري والعميق وليس عبر قوانين مجتزأة واستفتاءات في أجواء قمعية، مضيفاً أن الصراع العنفي الذي بدأته السلطة هو الذي ولّد الإرهاب الذي تنبغي مواجهته اليوم بضرورة اتحاد القوى الوطنية.
د.مغربية: لسنا حزباً واحداً ومن حقنا الاختلاف في وجهات النظر
رأى المعارض السوري د. مازن مغربية عضو المكتب السياسي للتيار الثالث لأجل سوريا والقيادي في جبهة التغيير والتحرير أن اجتماع موسكو بين ممثلي قوى المعارضة والمجتمع المدني كان مثمراً وجرى في جو إيجابي على عكس ما أشيع بالأمس عن وجود خلافات شديدة واختلاف في وجهات النظر.
وقال مغربية للوكالة السورية للأنباء «سانا» قبيل لقائه الوفد الحكومي: «إنه من الطبيعي على اعتبارانا لسنا من حزب واحد ولسنا تكتلاً واحداً فبالتالي بعض الاختلاف في وجهات النظر هو حق كل طرف، ولكن النقطة الهامة أننا توصلنا لإعداد ورقة لتكون مسودة لما سنطرحه اليوم على ممثلي الوفد الرسمي للحكومة». وأعرب د. مغربية في اليوم الثالث من اللقاءات عن استغرابه لكلام ممثل الحكومة د.بشار الجعفري حول الإصلاحات التجميلية التي قام بها النظام، متسائلاً عن إغفال الحديث عن الإرهاب الذي تمارسه السلطة مع عدم وضع إشارة مساواة بينه وبين إرهاب التكفيريين الذي لن يقضي عليه سوى الحل السياسي. وانتقد مغربية تكرار الحكومة للحديث عن الإرهاب أولاً وثانياً وثالثاً مع تجاهل حقوق المواطنين، متسائلاً عن مصير المعتقلين في سورية وهل هم في نزهة مثلاً؟ وأضاف نستطيع في موسكو الوصول إلى توافقات للذهاب إلى جنيف3، مشيراً إلى أن النظام في سورية هو أحد كبار المسؤولين عن تدويل الأزمة السورية.